اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
تحولت الفنانة الشابة رحمة محسن إلى واحدة من أبرز الشخصيات التي تصدرت التريند في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر خلال الأسابيع الماضية، بعد رحلة بدأت من مشروع صغير لبيع القهوة على 'عربة' في أحد شوارع القاهرة، وصولًا إلى أن أصبحت تُلقب اليوم بـ 'سلطانة الأفراح'، نظرًا إلى شعبيتها الواسعة وحضورها المميز في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية.
قصة رحمة محسن لم تعد مجرد تجربة شابة طموحة، بل أصبحت نموذجًا ملهمًا للنجاح والاعتماد على الذات في وقت يبحث فيه كثير من الشباب عن فرص مختلفة لصناعة مستقبلهم.
واقرأ أيضًا:
بدأت قصة رحمة محسن حين قررت أن تنشئ مشروعها الصغير في بيع القهوة والمشروبات الساخنة من عربية بسيطة في منطقة شعبية بالقاهرة.
لم تكن البداية سهلة؛ إذ واجهت نظرات استغراب وانتقادات، لكنها أصرت على الاستمرار، معتمدة على الابتسامة، واللباقة، والطاقة الإيجابية التي ميزتها عن غيرها.
انتشرت مقاطع مصوّرة لها على وسائل التواصل الاجتماعي، توثق تعاملها العفوي مع الزبائن، حتى تحوّلت إلى ظاهرة إنسانية محببة جذبت مئات الآلاف من المتابعين على 'فيسبوك' و'تيك توك' و'إنستجرام'.
مع زيادة شهرتها، بدأ كثير من منظمي الحفلات والأفراح في دعوة رحمة محسن لتقديم فقرة خاصة في المناسبات، مستفيدين من حضورها اللافت وقدرتها على نشر البهجة والطاقة الإيجابية.
سرعان ما تحوّلت تلك المشاركات إلى علامة مميزة في عالم حفلات الزفاف، إذ أصبحت وجودها في أي مناسبة كفيلًا بجذب الانتباه وتحقيق الانتشار الواسع على وسائل التواصل.
ومن هنا أطلق عليها الجمهور لقب 'سلطانة الأفراح'، بعدما أصبحت رمزًا للسعادة والبساطة والنجاح خارج الأطر التقليدية.
ما يميز قصة رحمة محسن هو التحول الإيجابي الذي تمثله، إذ خرجت من حدود العمل اليومي الصعب لتصبح رمزًا للإصرار والنجاح النسائي في المجتمع المصري.
يعتبرها كثيرون نموذجًا للمرأة التي استطاعت أن تخلق لنفسها فرصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مع الحفاظ على هويتها وشخصيتها الطبيعية التي أسرت قلوب المتابعين.
كما أصبحت مشاركاتها في الأفراح والمناسبات مجالًا جديدًا لتشجيع الفتيات على العمل الشريف والتعبير عن الذات دون خجل.
التحول الأبرز في مسيرتها حدث عندما شاركت في مسلسل «فهد البطل»، الذي عرض في رمضان 2025، وقدمت خلاله مجموعة من الأغاني التي جذبت الأنظار وأظهرت قدرتها على المزج بين الأداء الشعبي والإحساس الدرامي نجاح المسلسل ساهم في ترسيخ صورتها كوجه فني جديد يحمل مزيجًا من العفوية والطموح، مما جعلها تتصدر قوائم البحث وتصبح محط اهتمام الجمهور.
تصف رحمة نفسها بأنها “بنت مجتهدة بدأت من الصفر”، وتؤكد في تصريحاتها أن النجاح لم يكن صدفة، بل ثمرة تعب وسنين من الإصرار، ورغم التحديات التي واجهتها، ما زالت ترى أن الفن بالنسبة لها وسيلة للتعبير عن الناس البسطاء الذين تنتمي إليهم، وأن صوتها الحقيقي لا يظهر إلا عندما تغني من القلب.
أثار انتشار اسم رحمة محسن نقاشًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فبينما يرى البعض أن ما وصلت إليه يمثل تجسيدًا حقيقيًا لقصة كفاح مصرية تستحق الدعم، يرى آخرون أنها ظاهرة اجتماعية مؤقتة ارتبطت بانتشار 'التريند' على الإنترنت.
لكنّ الواقع يشير إلى أن رحمة محسن استطاعت أن تخلق لنفسها مكانة مستقرة في عالم الشهرة، اعتمادًا على شخصيتها المرحة وتفاعلها الحقيقي مع الناس، وهو ما جعلها تظل متصدرة محركات البحث لفترة طويلة.
قصة رحمة محسن تعكس صورة حقيقية عن جيل جديد من الشباب المصري الذي لا يخشى التحدي، ويملك القدرة على تحويل الصعوبات إلى قصص نجاح تُروى.
فمن عربية القهوة إلى 'سلطانة الأفراح'، لم يكن المشوار سهلاً، لكنه أصبح اليوم مصدر إلهام للآلاف ممن يحلمون بصناعة مستقبل مختلف، يثبت أن الإصرار والإبداع قد يكونان طريق الشهرة والنجاح في زمن التريندات السريعة.


































