أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عبر قطاع التنمية المستدامة، عن إطلاق طلب عروض مفتوح دولي لتنظيم مشاركة المملكة المغربية في الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30)، المزمع تنظيمه في مدينة بيليم بالبرازيل، في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر 2025.

وتبلغ القيمة التقديرية للصفقة، وفقا لما أعلنته الوزارة، 8,927,336 درهم (قرابة 900 مليون سنتيم)، وتهدف إلى تأمين أفضل تجربة للمشاركة المغربية في هذا الحدث العالمي الهام.

ووفقا لدفتر التحملات الذي اطلعت عليه جريدة 'العمق'، يتضمن طلب العروض مجموعة شاملة من الخدمات والمهام اللوجستية والفنية التي يجب على المتعهد الفائز بالصفقة توفيرها.

وتشمل هذه المهام، على وجه الخصوص استئجار فضاء بمساحة 300 متر مربع داخل المنطقة الزرقاء المخصصة للدول المشاركة في موقع المؤتمر. بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ وتجهيز الجناح بطريقة عصرية تعكس التزام المغرب بمبادئ التنمية المستدامة، مع توفير قاعات مخصصة للفعاليات المختلفة وتجهيزات عالية الجودة تلبي المعايير الدولية.

وتتضمن الصفقة توفير جميع المعدات والتجهيزات الحديثة اللازمة لتشغيل الجناح بسلاسة وفعالية طوال فترة المؤتمرتنظيم وإدارة جميع الفعاليات والأنشطة التي ستقام داخل الجناح المغربي، وتوفير جميع الخدمات الضرورية للمشاركين، بما في ذلك خدمات الضيافة الراقية والترجمة الفورية الاحترافية والدعم التقني المتكامل.

وألزم دفتر التحملات المتعهد بتوفير خدمات البث المباشر للفعاليات التي ستنظم في الجناح المغربي عبر مختلف المنصات الإعلامية، بالإضافة إلى توفير تغطية إعلامية شاملة وتسجيل سمعي بصري عالي الجودة لجميع الأحداث والأنشطة.

كما يتوجب على نائل الصفقة توفير إقامة مريحة وملائمة لأعضاء الوفد الرسمي المغربي في فنادق ذات جودة عالية وقريبة من موقع انعقاد المؤتمر في مدينة بيليم.

وتشدد الوثائق المتعلقة بالصفقة على ضرورة التزام المتعهد الفائز بالمعايير البيئية والأمنية الصارمة في تنظيم الجناح المغربي، مع التأكيد على ضرورة التنسيق الكامل والوثيق مع الكونسورتيوم الدولي المسؤول عن التنظيم العام للمؤتمر وإدارة فضاءاته. كما يُشترط على المتعهد الحصول على جميع التراخيص والتصاريح اللازمة وفقا للقوانين والأنظمة المحلية المعمول بها في البرازيل.

ويأتي هذا الإعلان عن طلب العروض في إطار استعدادات المملكة المغربية للمشاركة بفعالية ومتميزة في مؤتمر COP30، الذي يعتبر محطة حاسمة في جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.