جنيف في 11 يوليو/ بنا / أعلن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، تخصيص 5 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تفشي الكوليرا في السودان، في ظل تفاقم الأزمة الصحية الناجمة عن الصراع المستمر وانهيار البنية التحتية للصحة والمياه.

وأوضح فليتشر أن التمويل سيوجه لتعزيز الأنشطة الحيوية في قطاعات الصحة، المياه، الصرف الصحي، والنظافة العامة، بهدف الحد من انتشار المرض. وأكد الحاجة الملحة إلى موارد إضافية، مشيرًا إلى أن الشركاء الإنسانيين يحتاجون إلى 50 مليون دولار لاستدامة الاستجابة حتى نهاية عام 2025.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، سجلت السلطات الصحية السودانية منذ يوليو الماضي أكثر من 84 ألف حالة اشتباه بالكوليرا وأكثر من 2100 وفاة عبر 17 ولاية من أصل 18 ولاية، مع تسجيل 33 ألف حالة إصابة خلال العام الحالي. وتُعد ولايات الخرطوم، الجزيرة، القضارف، والنيل الأبيض الأكثر تأثرًا، حيث تمثل أكثر من 70% من الحالات، مع تسجيل 23 ألفًا و400 حالة مشتبه بها في الخرطوم وحدها.

وحذر المكتب من أن نقص الإبلاغ قد يُخفي الحجم الحقيقي للأزمة، مشيرًا إلى أن 33.5 مليون شخص، منهم 5.7 مليون طفل دون سن الخامسة، معرضون لخطر الإصابة. كما يتوسع التفشي إلى إقليم دارفور، مع تسجيل حالات عبر الحدود في تشاد وجنوب السودان.

وأشار 'أوتشا' إلى أن موسم الأمطار المستمر حتى أكتوبر يهدد بتفاقم الوضع عبر تلويث مصادر المياه وزيادة العدوى، داعيًا المانحين والمجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم بشكل عاجل للحد من انتشار المرض وحماية الأرواح.

ت.و, م.ا.ف