مع اقتراب فصل الشتاء، بدأ العد التنازلي لاستقبال أولى النوات لفصل الشتاء، التي من المتوقع أن تؤدي إلى تقلبات جوية شديدة، تشمل رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة، بالإضافة إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة.

ويستعد المواطنون لاستقبال النوات الخريفية والشتوية، خاصة المحافظات الساحلية، وخاصة تلك الواقعة على البحر المتوسط، والتي ستشهد تأثيرات واضحة.

تنتج النوات نتيجة اختلافات الضغط الجوي بين المناطق المرتفعة والمنخفضة فوق البحر، مما يؤدي إلى تكوين أنظمة عواصف شتوية قوية تؤثر على السواحل، إذ تُعتبر هذه النوات جزءًا أساسيًا من الطقس الشتوي في مصر، خاصة في المناطق الساحلية، ورغم تأثيراتها السلبية على حركة الحياة اليومية، تظل حدثًا بارزًا يشير إلى بدء التحول الفصلي نحو الشتاء.

بحسب ما ورد في موقع الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، فإن أول نوة ضربت المحافظات الساحلية كانت في 20 أكتوبر الجاري، وهي نوة 'رياح الصليب'، والتي تُعد غربية وغير ممطرة، لكنها عادة ما تكون مصحوبة برياح قوية تؤثر بشكل كبير على بعض المحافظات الساحلية، خاصة محافظة الإسكندرية، وتستمر لمدة 3 أيام، تنتهي مساء اليوم.

تُعد 'نوة المكنسة' أول نوة شتوية لعام 2024، حيث تبدأ عادةً بعد منتصف شهر نوفمبر وتستمر حوالي 4 أيام. تتميز هذه النوة بغزارة الأمطار، وسُمّيت بهذا الاسم لأنها 'تكنس' السماء من الغيوم، مما يعيد تنظيم الحالة الجوية بعد الاضطرابات التي تحدث في فصل الخريف.

تتوزع النوات على عدة أنواع تختلف من حيث شدتها ومدتها، وتُسمى وفقًا للشهر والفترة التي تحدث فيها. ومن أبرز النوات:

تؤثر النوات بشكل كبير على الحياة اليومية، خصوصًا في المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودمياط وبورسعيد، كما تؤثر على حركة الملاحة البحرية، وقد تتسبب في إغلاق الموانئ أحيانًا بسبب الرياح القوية والأمواج العاتية، بالإضافة إلى تأثيرها على الزراعة في المناطق القريبة من السواحل، حيث يمكن أن تتسبب الأمطار الغزيرة في تدمير المحاصيل، وإليك أبرز تأثيرات النوات على مختلف الجوانب:

يوصى الصيادون وأصحاب القوارب بتجنب الصيد والملاحة خلال فترة النوات، كما تقوم الأحياء المحلية بتحذير المواطنين وتعزيز الاستعدادات لمنع الفيضانات من خلال تنظيف مصارف المياه، وينصح السكان بتجنب المناطق المكشوفة وتفادي السفر على الطرق الساحلية خلال فترة النوات.