أصدر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بجهة الداخلة – وادي الذهب، بيانا استنكاريا شديد اللهجة، استنكر فيه ما وصفه بـ'الممارسات الاستفزازية والتضييق الممنهج' الذي يتعرض له بعض أعضاء اللجنة الجهوية للنقابة، وعلى رأسهم المنسقة الجهوية، داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني.

وسجل البيان، الصادر أمس الخميس 3 يوليوز 2025، وجود ضغوطات من داخل مكتب أحد المسؤولين بالمؤسسة الاستشفائية، تمس بكرامة مهنيي الصحة، مشيرا إلى ما سماه بـ'سوء المعاملة، واستغلال النفوذ، والشطط في استعمال السلطة'، في سلوك وصفه بـ'الخطير وغير المقبول'.

وطالب المكتب الجهوي مدير المستشفى بضرورة اتخاذ التدابير القانونية لحماية العاملين واحترام النظام الداخلي للمستشفيات، داعيا في الوقت ذاته رئيس قطب الشؤون الإدارية والاقتصادية إلى تدبير التخصصات الخاضعة لإشرافه المباشر بشكل مهني وشفاف، بعيدا عن تدخلات من سماهم بـ'لوبيات الفساد'.

وأعربت النقابة عن إدانتها لكل أشكال التهديدات أو الابتزاز أو التكليف بـ'مهام استفزازية'، التي تطال أعضاءها أو المتعاطفين معها، مؤكدة أنها ستواجه هذه الممارسات بما وصفته بـ'رد حازم' في إطار ما يكفله القانون والدستور من وسائل نضالية مشروعة.

وفي السياق ذاته، طالب البيان بفتح تحقيق نزيه بإشراف المفتش الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالداخلة، بهدف الوقوف على 'التجاوزات الخطيرة' التي تعرفها المؤسسة الصحية، ووضع حد لما اعتبره 'استغلالا للنفوذ لخدمة المصالح الشخصية'.

وحمل المكتب النقابي المسؤولية الكاملة لما وصفه بـ'الممثل الإداري الذي تجاوز حدوده القانونية'، مؤكدا أن الاستفزازات المستمرة تذكي الاحتقان وسط الشغيلة الصحية وتشيع أجواء من الكراهية والفوضى داخل المؤسسة.

واختتم البيان بالتشديد على التزام الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالدفاع عن المطالب العادلة لمهنيي الصحة، والتصدي لكل أشكال الظلم والشطط، مشيرا إلى أن المكتب الجهوي سيصدر بلاغا تفصيليا لاحقا، يتضمن تقريرا مرفوعا مباشرة إلى وزير الصحة والمفتش العام للوزارة حول 'تجاوزات غير مسبوقة' في القطاع بالجهة.