أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية منذ معاهدة الصداقة 7 مايو 1936 مرورا باتفاقية الدفاع المشترك عام 1955 ومواقف المملكة الداعمة لمصر خلال حروبها عام 1948، العدوان الثلاثي عام 1956، ونصر أكتوبر عام 1973 عندما قررت منع تصدير البترول للغرب وأمريكا ووقفت بجانب مصر.

علاقات تاريخية

وأضاف 'الزهار'، أن هناك علاقات تاريخية بين الدولتين، وخلال الـ10 سنوات الماضية بدأت تزداد وتشهد مزيد من التفاهم في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زار المملكة عدة مرات متتالية، ورد الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين الزيارة لمصر عام 2016، فيما أجرى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي عدة زيارات لمصر.

موقف موحد

وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن مصر والسعودية يشهدان مزيد من التفاهم والموقف الموحد للأمن القومى للمنطقة،وهناك موقف موحد للبلدين حول ما يجري من أحداث على الساحة بفلسطين، وأيضا الوقوف مع الحكومة اللبنانية ضد العدوان الإسرائيلى، بجانب أن العلاقات بين البلدين تشهد مزيد من التعاون الاقتصادي والسياحى والثقافي في كافة المجالات.

وأشار 'الزهار'، إلى أن السعودية تعد من أكبر المستثمرين العرب في مصر باستثمارات تتجاوز الـ53 مليار دولار وتجاوز التبادل التجاري بين البلدين الـ 33 مليار دولار خلال عامي 2022 و2023 والسعودية تستحوذ على 53 % من تحويلات المصريين العاملين في الخارج في دول التعاون الخليجي، وهناك تعاون اقتصادي ملحوظ ومزيد من الاستثمارات السعودية في الأراضي المصرية، وأيضا اتفاقيات أبرزها عام 2021 عندما تم توقيع عقود مشروع الربط الكهربائي المشترك، لافتا إلى أن هناك تعاون في كافة المجالات وخلال السنوات الأخيرة حدث مزيد من التفاهم والعمق الاستراتيجي بين البلدين.