اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٤
وليد منصور -
أدى التوسع الاقتصادي وتنويع الطاقة وتحقيق أهداف صافي الصفر، إلى جانب مشاريع الهيدروجين المنخفضة الكربون المخطط لها، إلى دفع خط أنابيب توليد الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر جميع التقنيات إلى حوالي 250 غيغاواط.
أشارت بيانات «ميد بروجكتس»، التي تتتبع المشاريع الإقليمية، أن الطاقة الشمسية تمثل ما يقرب من %45 من إجمالي القدرة المخططة، تليها محطات الوقود الأحفوري بحصة تبلغ حوالي %24.
وتبلغ قدرة الرياح المخططة حوالي 59 غيغاواط، وهو ما يتساوى مع الطاقة المتوقعة من محطات الطاقة، التي تعمل بالغاز بشكل أساسي، في وقت تمثل الطاقة النووية نسبة %7.5 المتبقية.
وتقدم السعودية، بما في ذلك نيوم، أكبر سوق محتمل، مع خط أنابيب يزيد على 55 غيغاواط، تليها المغرب (51 غيغاواط) ومصر (35 غيغاواط)، إذ ساهمت مشاريع الهيدروجين الأخضر المخطط لها في المغرب ومصر في إنشاء خطوط أنابيب كبيرة للطاقة المتجددة في تلك الدول. كما توفِّر الكويت والعراق وإيران والجزائر والإمارات خطوط أنابيب رئيسية لتوليد الطاقة.
الطاقة الشمسية
وقالت «ميد» إن السعودية تتصدر المنطقة من حيث مشاريع الطاقة الشمسية، مع ما لا يقل عن 40 غيغاواط في مرحلة التخطيط والمشتريات، مشيرة إلى أن المغرب ومصر والجزائر والإمارات هي الأسواق الرئيسية التالية لمحطات الطاقة الشمسية.
ومن الجدير بالذكر أن طبيعة المرحلة المبكرة لمعظم مشاريع الطاقة المتجددة الواسعة النطاق المرتبطة بخطط الهيدروجين الأخضر والأمونيا، خاصة في مصر والمغرب، تعني أن خطوط الأنابيب في هذه البلدان من المرجح أن تكون لها فترة إنتاج أطول من غيرها.
وبالمثل، فإن التقدم البطيء في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، في بلدان مثل الجزائر والعراق، قد يستمر في المستقبل المنظور، نظراً للحاجة إلى تحسين أطر الاستثمار وإعادة هيكلة أسواق الطاقة في تلك المناطق.
محطات الطاقة
وأشارت المجلة إلى أن محطات الطاقة، التي تعمل بالغاز تشهد أيضاً انتعاشاً بعد أربع سنوات من النمو الخافت، حيث أعطت العديد من البلدان الأولوية لتخطيط وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
وتقوم جميع دول الخليج، باستثناء عمان، بشراء أو التخطيط لشراء سعة كبيرة تعمل بالغاز، لتعزيز الحمل الأساسي مع ظهور المزيد من قدرات الطاقة المتجددة.
وعلى الرغم من الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة، فإن محطات توليد الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري، تمثل ما يقرب من %46 من القدرة قيد الإنشاء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتمثل محطات توليد الطاقة، التي تستخدم الغاز الطبيعي بشكل أساسي كمواد خام، ما يقدر بنحو 45 غيغاواط من أصل 99.5 غيغاواط من قدرة توليد الطاقة قيد الإنشاء في جميع أنحاء دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشمل ذلك قدرة كبيرة في العراق (12 غيغاواط) وليبيا (5.8 غيغاواط)، حيث لا يمكن التأكد بدقة من وضع بعض المشاريع، باستثناء الإعلانات التي تم منحها لها.
الطاقة الشمسية الكهروضوئية
أفادت «ميد» بأن الطاقة الشمسية الكهروضوئية تمثل حوالي %29 من إجمالي القدرة قيد الإنشاء، تليها محطات الطاقة النووية بقدرة 16.5 غيغاواط. وتمثل قدرة محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر نصيب الأسد من قدرة محطة الطاقة النووية في المنطقة. وبقدرة 15.5 غيغاواط، تمتلك السعودية أعلى قدرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية قيد الإنشاء، تليها الإمارات وعمان والمغرب.