اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة سورة من القرآن الكريم بعد الفاتحة في الصلاة، هي سنة مؤكدة، وليست ركناً من أركان الصلاة.
وأكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بالدار، أن صلاة من يقتصر على قراءة الفاتحة فقط دون إضافة سورة، تبقى صحيحة وليست باطلة.
جاء ذلك ردا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء بشأن “ما حكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض الآيات القرآنية بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة خلال الصلاة؟”.
وأوضح شلبي أن قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن تركها عمدا أو سهوا لا يؤثر على صحة الصلاة، ولا يستدعي سجود السهو.
وأشار أمين الفتوى إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية من الصلاة، بينما كان يكتفي بقراءة الفاتحة فقط في الركعتين الثالثة والرابعة، مما يؤكد أن هذه القراءة سنة مستحبة وليست فرضا واجبا.
وفي سياق متصل، تناولت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤالا حول من يلتحق بالصلاة جماعة ويبدأ مع الإمام من الركعة الثانية.
وأفادت اللجنة، بأن المأموم في هذه الحالة، يقضي ما فاته من ركعات بعد سلام الإمام، ويقرأ سورة بعد الفاتحة في الركعة الثانية التي يقضيها فقط، دون الركعات المتبقية.
واستشهدت اللجنة، في ردها، بالحديث النبوي الشريف 'ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا'، موضحة أن قراءة السورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة؛ هي سنة متفق على استحبابها بين جمهور العلماء، حيث نقلت عن الإمام النووي قوله إن هذا الأمر سنة عند جميع العلماء، وعن ابن قدامة تأكيده أنه لا خلاف بين أهل العلم في استحباب قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين.