متابعات – نبض السودان

أعلنت السلطات العدلية بولاية الجزيرة، عن نبش 26 قبراً تم العثور عليها داخل مجمع النشيشيبة التابع لجامعة الجزيرة، في واحدة من أبشع الجرائم المرتبطة بالانتهاكات التي خلفتها الحرب المستمرة في البلاد، والتي تتهم فيها مليشيا الدعم السريع بارتكاب فظائع ضد المدنيين.

النيابة: القبور تضم ضحايا قتلوا على يد مليشيا الدعم السريع

وقال وكيل نيابة القسم الأوسط بمدينة ود مدني، عمر يوسف عدلان، في تصريحات نقلها موقع جامعة الجزيرة الرسمي، إن السلطات المختصة باشرت إجراءات قانونية موسعة، شملت نبش 26 قبراً داخل المجمع الجامعي الذي كان يستخدم كموقع مدني قبل أن يتحول إلى منطقة عمليات عسكرية خلال فترة الحرب.

وأوضح عدلان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الضحايا دُفنوا بصورة جماعية، وأن من بينهم أطفال قُصّر، قُتلوا على يد مليشيا الدعم السريع، في مشاهد تعكس فظاعة الجرائم المرتكبة داخل المجمع الذي ظل مغلقًا أمام الوصول المدني لفترة طويلة.

الجامعة تتحول إلى ساحة لانتهاك إنساني جسيم

أثار هذا الاكتشاف صدمة واسعة داخل الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، نظرًا لتحول أحد أهم مجمعات جامعة الجزيرة – وهي من الجامعات العريقة في السودان – إلى ساحة لدفن القتلى بطريقة غير قانونية ودون علم ذويهم، بما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان.

تحقيقات عدلية موسعة ومطالب دولية بالتحقيق

وأكد وكيل النيابة أن عمليات النبش تمت وفق الإجراءات العدلية والفنية، وبحضور الجهات المختصة، مشيرًا إلى أنه سيتم تحليل الجثامين والتأكد من هويات الضحايا، تمهيدًا لإحالة الملف إلى القضاء، ومحاسبة المتورطين في ارتكاب هذه المجازر.

كما دعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي عاجل حول ما جرى، وضرورة إرسال فرق تحقيق مستقلة لمتابعة الجرائم التي ارتكبت داخل المؤسسات التعليمية التي تحولت في مناطق النزاع إلى ثكنات عسكرية ومواقع لارتكاب الجرائم.