قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن المسئولين عن موجة الانفجارات القاتلة في مختلف أنحاء لبنان والتي استهدفت أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء جماعة حزب الله 'يجب محاسبتهم'.

وقال فولكر تورك، إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء من المدنيين أو أعضاء الجماعات المسلحة، دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وإلى الحد الذي ينطبق عليه القانون الإنساني الدولي'.

في سياق متصل، وصف كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي انفجارات أجهزة النداء في لبنان بأنها 'مقلقة للغاية'، وقال إنها تسببت في 'أضرار جانبية جسيمة وعشوائية بين المدنيين'.

قال جوزيب بوريل: في أعقاب سلسلة الانفجارات التي وقعت أمس في لبنان، اتصلت بوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب. وأطلعني على انفجار عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد. أصيب الآلاف من الناس - المئات في حالة حرجة - وانهارت المستشفيات.

حتى لو بدا أن الهجمات كانت مستهدفة، فقد خلفت أضراراً جانبية جسيمة وعشوائية بين المدنيين: العديد من الأطفال من بين الضحايا

اعتبر هذا الوضع مقلقًا للغاية. لا يسعني إلا أن أدين هذه الهجمات التي تعرض أمن واستقرار لبنان للخطر، وتزيد من خطر التصعيد في المنطقة.

الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تجنب حرب شاملة، والتي من شأنها أن يكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها وخارجها.

أعداد ضحايا هجوم البيجر

قالت وزارة الصحة اللبنانية، ان 460 شخصًا احتاجوا إلى عمليات جراحية لإصابات بعد تفجيرات أجهزة النداء، وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أنه وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة، من بين ما يقرب من 3000 شخص أصيبوا بعد تفجيرات أجهزة النداء أمس، تم نقل 1800 شخص إلى المستشفى، و460 احتاجوا إلى عمليات جراحية لإصابات خطيرة.

وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، إنه بينما يتم إجلاء بعض المرضى إلى سوريا وربما إيران، سيتم علاج 92٪ من الحالات داخل لبنان.