مع تصاعد التوتر بين روسيا والدول الأوروبية المنضوية في حلف الناتو، على وقع حوادث المسيّرات الغامضة، التي يعتقد أن موسكو وراءها، والانتهاكات الجوية الروسية لأجواء عدد من الدول، حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف للأوروبيين، الذين هددوا بإسقاط الطائرات الروسية المتسللة، من ارتكاب خطأ يؤدي إلى تصعيد خطير يصل إلى صراع باستخدام أسلحة دمار شامل.وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن أمس، إن روسيا هي على الأرجح من أرسل المسيّرات التي رصدت فوق العديد من المطارات الاسكندنافية قبل قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة في كوبنهاغن اليوم، واصفاً الأمر بأنه رسالة سياسية موجهة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا.وأدى رصد طائرات مسيّرة في المجالين الجويين للنرويج والدنمارك خصوصاً منذ 22 الجاري إلى إغلاق العديد من المطارات. في موازاة ذلك، قررت فرنسا والسويد، دعم الدنمارك بقدرات عسكرية مضادة للمسيّرات لتأمين قمة كوبنهاغن.ودعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعضاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى تكثيف جهودهم في مجال الدفاع الجوي في ضوء التهديدات الروسية.وفي منتدى «وارسو» الأمني قال الوزير في العاصمة البولندية، أمس في إشارة إلى تزايد انتهاكات المجال الجوي من جانب روسيا: «روسيا تشكل تهديداً متزايداً لحلف الناتو».وأضاف بيستوريوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استفزاز الناتو وإظهار نقاط ضعف الحلف، محذراً من الوقوع في فخ التصعيد المستمر الذي ينصبه بوتين، مضيفاً أن الوحدة ووضوح الإجراءات عند الرد والتعاون أمر ضروري.وحثّ رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في المنتدى على الوحدة الغربية في وجه الحرب الروسية ضد أوكرانيا، محذراً من التداعيات العالمية في حال انتصرت موسكو.وشدد توسك على انه «في حال خسرنا هذه الحرب، فلن تؤثر العواقب على جيلنا فحسب بل أيضاً على الجيل المقبل في بولندا وأوروبا والولايات المتحدة وكل مكان آخر في العالم».ورفض توسك أي تلميح لتسوية مع موسكو قائلاً إن الأسباب الوحيدة للاستسلام سوف تكون «ضعف الإرادة والشك والجبن وأفتقاد القدرة على التخيل».في المقابل، طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المؤتمر نفسه مقترحاً لبناء درع جوية مشتركة بالتعاون مع بولندا وحلفاء أوروبيين آخرين.وأكد زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو أن أوكرانيا تمتلك خبرة واسعة في التصدي للصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية، وأن إنشاء مظلة دفاعية إقليمية سيكون قادراً على حماية المنطقة بشكل أفضل.

مع تصاعد التوتر بين روسيا والدول الأوروبية المنضوية في حلف الناتو، على وقع حوادث المسيّرات الغامضة، التي يعتقد أن موسكو وراءها، والانتهاكات الجوية الروسية لأجواء عدد من الدول، حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف للأوروبيين، الذين هددوا بإسقاط الطائرات الروسية المتسللة، من ارتكاب خطأ يؤدي إلى تصعيد خطير يصل إلى صراع باستخدام أسلحة دمار شامل.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن أمس، إن روسيا هي على الأرجح من أرسل المسيّرات التي رصدت فوق العديد من المطارات الاسكندنافية قبل قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة في كوبنهاغن اليوم، واصفاً الأمر بأنه رسالة سياسية موجهة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا.

وأدى رصد طائرات مسيّرة في المجالين الجويين للنرويج والدنمارك خصوصاً منذ 22 الجاري إلى إغلاق العديد من المطارات.

في موازاة ذلك، قررت فرنسا والسويد، دعم الدنمارك بقدرات عسكرية مضادة للمسيّرات لتأمين قمة كوبنهاغن.

ودعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعضاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى تكثيف جهودهم في مجال الدفاع الجوي في ضوء التهديدات الروسية.

وفي منتدى «وارسو» الأمني قال الوزير في العاصمة البولندية، أمس في إشارة إلى تزايد انتهاكات المجال الجوي من جانب روسيا: «روسيا تشكل تهديداً متزايداً لحلف الناتو».

وأضاف بيستوريوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استفزاز الناتو وإظهار نقاط ضعف الحلف، محذراً من الوقوع في فخ التصعيد المستمر الذي ينصبه بوتين، مضيفاً أن الوحدة ووضوح الإجراءات عند الرد والتعاون أمر ضروري.

وحثّ رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في المنتدى على الوحدة الغربية في وجه الحرب الروسية ضد أوكرانيا، محذراً من التداعيات العالمية في حال انتصرت موسكو.

وشدد توسك على انه «في حال خسرنا هذه الحرب، فلن تؤثر العواقب على جيلنا فحسب بل أيضاً على الجيل المقبل في بولندا وأوروبا والولايات المتحدة وكل مكان آخر في العالم».

ورفض توسك أي تلميح لتسوية مع موسكو قائلاً إن الأسباب الوحيدة للاستسلام سوف تكون «ضعف الإرادة والشك والجبن وأفتقاد القدرة على التخيل».

في المقابل، طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المؤتمر نفسه مقترحاً لبناء درع جوية مشتركة بالتعاون مع بولندا وحلفاء أوروبيين آخرين.

وأكد زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو أن أوكرانيا تمتلك خبرة واسعة في التصدي للصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية، وأن إنشاء مظلة دفاعية إقليمية سيكون قادراً على حماية المنطقة بشكل أفضل.

وتدرس الدول الأوروبية بالفعل إنشاء ما يسمى بـ«جدار الطائرات المسيّرة» كخط دفاع جوي متعدد الطبقات يشمل رادارات وكاميرات وأنظمة اعتراض.

وإذ اعتبر زيلينسكي أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بات أكثر توازناً، وجمع بين دعم أوكرانيا والسعي للوساطة مع موسكو لإنهاء الحرب، أعلن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن واشنطن تدرس تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» بعيدة المدى التي يصل مداها إلى 2500 كلم.

وأوضح دي فانس أن القرار النهائي بيد ترامب، مؤكداً أن مثل هذه الأسلحة ستعزز قدرة كييف على استهداف العمق الروسي. وترافق ذلك مع تقدم في مبادرة «PURL» التي أطلقها «الناتو» لتسريع تمويل وتسليح أوكرانيا.

ورداً على سؤال حول تعليقات فانس، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تقوم بتحليلها بعناية.

وأضاف «السؤال، كما في السابق، هو: من يستطيع إطلاق هذه الصواريخ...؟ هل يمكن للأوكرانيين وحدهم إطلاقها، أم يتعين على الجنود الأميركيين القيام بذلك؟»

وتساءل بيسكوف «من الذي يحدد إحداثيات أهداف هذه الصواريخ؟ الجانب الأميركي أم الأوكرانيون أنفسهم؟».

وقال «حتى لو حدث ذلك، فلا توجد عصا سحرية قادرة على تغيير الوضع على الجبهة لمصلحة نظام كييف الآن. لا سلاح سحرياً. وسواء كانت توماهوك أو صواريخ أخرى، فلن تتمكن من تغيير الوضع».

من ناحيته، قال المبعوث الأميركي لأوكرانيا كيث كيلوغ في تصريحات على قناة «فوكس نيوز» إن ضرب أوكرانيا للعمق الروسي بأسلحة أميركية فرضية واردة.

في سياق متصل، قالت المجر أمس، إنها حجبت الوصول إلى 12 موقعاً إخبارياً أوكرانياً بعد خطوة مماثلة من جانب كييف، فيما يزيد العلاقات سوءاً بين الجارتين، التي توترت بالفعل خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقلّل رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أمس، من أهمية أن تكون طائرات مسيرة مجرية حلّقت فوق المجال الجوي الأوكراني، مؤكداً في الوقت نفسه أن الدولة المجاورة التي تعيش حالة حرب تفتقر إلى السيادة الكاملة بسبب اعتمادها على الغرب.

وقال أوربان: «ليس مهماً ما إذا عبرت طائرتان أو ثلاث أو أربع طائرات مسيرة مجرية الحدود أم لا»، مضيفاً أنه يميل إلى «تصديق وزير دفاعه» كريستوف سالاي بوبروفنيتسكي الذي نفى هذه الاتهامات.

والجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «مسيّرات استطلاع على الأرجح مجرية» انتهكت المجال الجوي الأوكراني.

والمجر التي تُعدّ من الدول النادرة في شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي التي عزّزت علاقاتها السياسية والاقتصادية مع موسكو منذ غزو أوكرانيا عام 2022، تشترك في حدود تمتد على نحو 140 كيلومتراً مع غرب أوكرانيا.

وترفض المجر تقديم مساعدة عسكرية لكييف وتعرقل مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وتُعوق إقرار عقوبات من الاتحاد الأوروبي على روسيا.