يبحث الكثير من المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، عن حقيقة إيقاف تاشيرة B2C عمرة المصريين، وذلك بعد أزمة موسم الحج 2024، والتي توفي خلاله أكثر من ألف مصري.

إيقاف تاشيرة B2C للمصريين

ويوم الخميس الماضي، أعلن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي، عن بدء موسم العمرة رسميًا، وذلك بعد انتهاء موسم الحج للعام الهجري 1445، مؤكدًا أن الاستعدادات لموسم حج 1446هـ جارية بالفعل.

وكانت قد أصدرت السلطات السعودية، قرارًا بإيقاف تاشيرة B2C، إحدى تأشيرات العمرة لمصر، والتي تسمح لصاحبها بالدخول إلى الأراضي المقدسة عن طريق السيستم وأخذ التأشيرة والسفر دون منظم للرحلة.

وفي تصريحات صحفية، أكد عضو غرفة شركات السياحة أيمن عبد اللطيف، أن وقف تاشيرة B2C، لمصر لا يقصد به إلغاؤها بشكل تام، ولكن أن تكون الخدمة عن طريق وكيل سياحي معتمد.

وأوضح عبد اللطيف، أن تلك القرارات هي قرارات تنظيمية وفقا للقواعد التي تقوم بها المملكة العربية السعودية مع بداية كل موسم من مواسم العمرة، مشيرًا إلى أن أزمة موسم الحج 2024، والاستخدام الخاطئ من قبل المصريين، نتيجة إصدار تأشيرات غير منظمة، كانت سببًا لإيقاف تلك التأشيرة.

ما هي تأشيرة «B2B»؟

هذا ويوجد نوعين من تأشيرات العمرة، الأولى تأشيرة «B2B» وهي التأشيرة النظامية للعمرة وتعمل بشكل طبيعي، والثانية تاشيرة B2C وهي تأشيرة يسافر من خلالها الفرد للأراضي المقدسة ولكن بطريقة غير مباشرة.

وفي حال استخدام المعتمر المصري تأشيرة الـ«B2C»، فإنه يذهب أولًا إلى دولة الإمارات أو سلطنة عُمان، بتأشيرة خاصة بإحدى الدولتين، وينتظر فيها مدة 6 ساعات ترانزيت، وبعدها يغادر للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.

ويحتاج المعتمر المسافر الـ«B2C»، لأن يكون جواز السفر الخاص به مختوما بختم سفر لجميع الدول العربية، وأن يكون حاصلًا على باركود البوابة المصرية للعمرة، حيث يسمح نظام هذه التأشيرة للمواطنين من جميع دول العالم؛ بالحصول على تأشيرة ومكونات برنامج العمرة من الوكيل السعودي مباشرة عبر النظام الإلكتروني.

مميزات تأشيرة العمرة الـ«B2C»

تتميز تاشيرة B2C، بأن سعرها أقل من التأشيرة النظامية تأشيرة «B2B»، حيث أنها غير شاملة خدمات أو نقل أو تسكين المعتمر، وهو أمر مرفوض، بعد أزمة حج موسم 1445هـ، حيث أصبح أمرًا غير مقبول.

يشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أعلن عن تشكيل خلية عمل تتشكل من مسئولى الوزارات والجهات المعنية؛ لمتابعة وإدارة أزمة وفاة الحجاج المصريين، وذلك بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح مدبولى، بأنه سيتم فتح تحقيق مع أى شركة رتبت سفر هؤلاء الحجاج المتوفين، بعيدًا عن الأطر النظامية، وتحايلت لتنظيم السفر للضحايا بصورة غير رسمية، ولم توفر لهم الخدمات اللوجيستية، مشددًا بأنه سيتم اتخاذ قرارات حاسمة، وتوقيع أشد العقوبات.