متابعات- نبض السودان

في تطور ميداني حاسم يؤشر لتحول دراماتيكي في موازين القوى بكردفان، أعلن الجيش السوداني مساء اليوم اقترابه الكبير من مشارف مدينة النهود، وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة التي دفعت مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات إلى الانسحاب بشكل فوضوي، وسط تقارير مؤكدة عن فرار كبار قادتها من المنطقة.

النهود في مرمى الجيش.. وطلائع القوات تلوح في الأفق

أكدت مصادر عسكرية أن الجيش بات على مرمى حجر من مدينة النهود، بعد سيطرته التامة على القرى والمواقع الحاكمة المحيطة بها، وتمكنه من دحر المليشيا من عدة مواقع استراتيجية، في عملية وصفت بـ'الخاطفة والمنظمة'. وأضاف المصدر أن العمليات تمت بدقة عالية وبمشاركة وحدات متخصصة من المشاة والمدفعية.

هروب كبار القادة.. انهيار متسارع في صفوف المليشيا

أشارت تقارير ميدانية إلى حالة من الارتباك والتفكك في صفوف مليشيا الدعم السريع، عقب التقدم السريع للقوات المسلحة، مما دفع قادة ميدانيين بارزين إلى الفرار من محيط النهود، تاركين خلفهم عناصرهم وآلياتهم. وقد رُصدت تحركات لهؤلاء القادة باتجاه الغرب، في محاولة يائسة لتجنب الوقوع في قبضة الجيش.

مصادر: السيطرة الكاملة على النهود مسألة ساعات

رجّحت المصادر أن عملية اقتحام مدينة النهود قد تبدأ خلال الساعات القادمة، بعد أن استكمل الجيش الطوق العسكري حولها من ثلاث جهات. وأكد ضباط ميدانيون أن التمهيد الناري مستمر، وأن القوات تتعامل مع ما تبقى من جيوب مقاومة صغيرة على تخوم المدينة.

الروح المعنوية في عنان السماء.. ومواطنون يترقبون ساعة الحسم

تشهد جبهات القتال في كردفان ارتفاعًا كبيرًا في الروح المعنوية لقوات الجيش، والتي تخوض معاركها بـ'ثقة وإيمان بالنصر'، بحسب تصريحات عسكرية. من جانبهم، عبّر المواطنون في مناطق الأبيض والنهود عن ترقبهم لساعة الحسم الكبرى، مؤكدين دعمهم الكامل للجيش، ورافعين شعار: 'النهود عائدة لا محالة'.

صور النصر تنتشر.. ووسائل التواصل تشتعل

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة تُظهر تقدم القوات المسلحة ورفع العلم السوداني في المناطق المستعادة، وسط هتافات التكبير والفرح من الجنود والمواطنين. وتداول ناشطون صورًا توثق انسحاب المليشيا من مواقع استراتيجية، مما يزيد من حماس الشارع السوداني المؤيد لتحرير البلاد من قبضة التمرد.