غضب الطبيعة يشتعل.. السودان على موعد مع ؤلا ترحم

متابعات- نبض السودان

أطلق الراصد الجوي السوداني المنذر أحمد الحاج نداءً عاجلاً إلى سكان ولايتي القضارف والجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، وتحديدًا شرق مدينة ود مدني، يحذر فيه من اقتراب عاصفة جدارية شديدة وغير مسبوقة، يُتوقع أن تضرب المنطقة خلال الساعات القليلة القادمة

أمطار غزيرة متوقعة تتجاوز المعدلات الموسمية

وأكد المنذر الحاج أن العاصفة المرتقبة ستكون مصحوبة بأمطار غزيرة للغاية، مشيرًا إلى أن كمية المياه المتوقع هطولها قد تفوق المعدلات الطبيعية المعتادة في مثل هذا الوقت من العام، وهو ما يستدعي الانتباه والتحسب لأي سيناريوهات طارئة قد تنتج عنها

عاصفة قد تكون الأقوى منذ عقود طويلة

وصف الراصد الجوي العاصفة الجدارية المرتقبة بأنها 'من بين الأعنف التي قد تضرب السودان منذ عدة عقود'، موضحًا أن قوة الرياح المصاحبة لها، وشدة الهطول المتوقع، تجعلها حالة نادرة الحدوث وتستحق أقصى درجات الاستعداد، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية

دعوة عاجلة لرفع مستوى التأهب في القضارف وشرق مدني

دعا الحاج سكان غرب ولاية القضارف وشرق مدينة مدني إلى رفع درجات التأهب القصوى، وأخذ التحذيرات بجدية تامة، مطالبًا السلطات المحلية والجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، من فتح مصارف المياه وتنظيف المجاري، إلى تحذير السكان المقيمين في المناطق المنخفضة والبيوت الهشة

خطر مباشر على المساكن الهشة والطرق غير المعبدة

ونبّه الحاج إلى أن العاصفة الجدارية قد تتسبب في أضرار مباشرة للمساكن المبنية بمواد ضعيفة، كما قد تؤدي إلى قطع بعض الطرق الريفية، نتيجة الانجرافات أو تراكم المياه، ما سيزيد من صعوبة عمليات الإغاثة أو التنقل في المناطق المتأثرة

أولوية قصوى للسلامة العامة

في ختام تصريحه، شدد المنذر أحمد الحاج على أن 'سلامة المواطنين تأتي أولًا'، محذرًا من الاستهانة بالمؤشرات الجوية الراهنة، ومؤكدًا أن تحرك السكان استباقيًا لحماية أنفسهم وأسرهم يمكن أن يكون حاسمًا في تقليل الخسائر البشرية والمادية

تحذيرات سابقة تؤكد خطورة الموسم الحالي

يُذكر أن الراصد الجوي كان قد حذّر في وقت سابق من موسم خريفي استثنائي في السودان هذا العام، مشيرًا إلى مؤشرات مناخية تدل على احتمالية نشاط غير معتاد في التيارات المدارية، الأمر الذي يعزز من فرص تشكل عواصف جدارية شديدة وغير تقليدية