اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في حادثة غير مسبوقة أثارت الدهشة والجدل، تعرّضت سيارة حكومية من نوع (بوكس)، تعود إلى مدير الشؤون المالية بمحلية وادي حلفا، للسرقة في توقيت وموقع يُعدان من أكثر الأماكن أمنًا وحساسية، وذلك أثناء انعقاد اجتماع رسمي للجنة الأمنية بالمحلية.
حادثة في قلب الجهاز الأمني
وقعت السرقة بينما كان الاجتماع الأمني يُعقد بحضور عدد من المسؤولين المحليين، مما يجعل توقيت الحادثة محط تساؤلات عديدة حول مدى اختراق المنظومة الأمنية أو احتمال وجود ترتيب داخلي أو تغطية متعمدة.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تم اكتشاف اختفاء العربة بعد انتهاء الاجتماع، ليبدأ بعدها حالة استنفار فوري داخل الأجهزة الشرطية والمباحث بالمنطقة.
تحركات عاجلة للمباحث
أكدت مصادر شرطية أن فرق المباحث الجنائية باشرت تحرياتها منذ اللحظات الأولى بعد الإبلاغ عن الواقعة، وتعمل حاليًا على تحليل كاميرات المراقبة في محيط مقر الاجتماع، إلى جانب استجواب عدد من الشهود وتوسيع دائرة الاشتباه.
وتسعى السلطات لتحديد هوية الجاني والجهة التي تقف خلف هذا الفعل الذي وُصف بالجريء والمنظم، خاصة أنه وقع في منطقة تشهد تواجدًا أمنيًا مكثفًا خلال الاجتماعات الرسمية.
تساؤلات عن الرسائل والرمزية
أثارت الحادثة موجة من التساؤلات في الشارع المحلي، لا سيما بين الموظفين الحكوميين، حول ما إذا كانت السرقة رسالة مبطنة تستهدف شخصية المسؤول أو المؤسسة الحكومية نفسها، أو إن كانت الحادثة مجرد واقعة جنائية عادية تزامنت بالصدفة مع الاجتماع الأمني.
وطرح مراقبون تساؤلات أكثر عمقًا بشأن الرسائل السياسية أو الإجرامية الكامنة وراء استهداف مركبة مسؤول مالي تحديدًا، وفي هذا التوقيت الحرج.
مطالبة بالكشف عن تفاصيل التحقيق
طالبت جهات شعبية ومدنية في وادي حلفا بشفافية التحقيقات الجارية، والكشف عن أي خيوط تم الوصول إليها، خاصة وأن القضية لم تعد فقط جنائية بل أصبحت قضية رأي عام، وتثير مخاوف بشأن فعالية الإجراءات الأمنية في محيط الأجهزة الحكومية نفسها.