كشف الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، حكم الشرع فيمن توفى منتحرًا، مؤكدًا على ضرورة عدم التدخل في العلاقة بين الإنسان وربه، موضحًا أن الحكم على المنتحر هل هو كافر أوغير كافر ليس من اختصاص البشر، فالله وحده يعلم حقيقة ما كان عليه الإنسان عند وفاته.

وأضاف “تمام”،خلال لقائه ببرنامج “مع الناس”، والمذاع عبر فضائية “الناس”، أن أغلب حالات الانتحار تكون نتيجة معاناة من أمراض نفسية، مما يجعل الشخص في وضع قهري يدفعه إلى الانتحار، لذلك، لا يمكن الحكم القاطع على مصير المنتحر في الآخرة بناءً على أفعال ظاهرة فقط، لأن الحكم الإلهي يأخذ في الاعتبار الظروف النفسية والباطنية التي تعرض لها الشخص.

واستشهد الشيخ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا”، مشددًا على أن هذا الحديث يتعلق بمن يقتل نفسه عمدًا واختيارًا دون أسباب قهرية أو مرضية.

وأكد الشيخ تمام أن القاعدة الشرعية تنص على أنه لا يجوز الحكم على شخص بعينه بأنه في الجنة أو النار، كما لا يجوز الجزم بمصير شخص بعينه بناءً على وفاته بطريقة معينة، وإنما يبقى الأمر بينه وبين الله.