تراجع الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، عن بيان الرئاسة الذي رحب بدخول الجيش إلى السويداء.

وقال في مقطع فيديو: «بعد مفاوضات عديدة مع دمشق - لم تفضِ عن أي نتائج أو صدق بالتعامل- فُرض علينا البيان الذي أصدرناه بتفاصيله الكاملة من دمشق وضغط من دول خارجية لحقن دماء أبنائنا».

وأضاف: «رغم قبولنا بالبيان المضل من أجل سلامة أهلنا وأولادنا، نكسوا العهد والوعد واستمر القصف العشوائي للمدنيين العزل»، بحسب مزاعمه.

وأكمل: «يا أيها السوريين اليوم إما أن نكون كلنا سوريين ونرفض الذل والإهانة، وإما ستكون أمامنا عقود لنا ولأولادنا من الذل والمهانة، نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة ويتيعن علينا الوقوف وقفة عز لن تتكرر»، بحسب وصفه.

وفي وقت سابق، رحبت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين محافظة السويداء.

ودعت الرئاسة في بيان الفصائل المسلحة كافة في محافظة السويداء للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها للوزارة.

وأكدت ضرورة فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة، بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات.

وقبل قليل، أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، صباح الثلاثاء، عن بدء قوات الجيش العربي السوري دخول مدينة السويداء، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، إن «قوات الجيش السوري تبدأ دخول مدينة السويداء»، وذلك حسبما أفادته وكالة الأنباء السورية «سانا»، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى.

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأحداث الأمنية التي شهدتها السويداء في الأيام الأخيرة، حيث يهدف الجيش السوري إلى بسط سلطته على المدينة وضمان حماية المواطنين.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد، مقتل 99 شخصا، هم 60 درزيا معظمهم من المقاتلين، إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 شخصا من البدو، و14 عنصرا من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية.

من جهته، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، فرض حظر تجول في شوارع مدينة السويداء اعتبارا من صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

وطالب قائد الأمن الداخلي أهالي السويداء «التزام منازلهم»، مؤكدا ضرورة منع «العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المباني السكنية كمواضع لمواجهة قوات الدولة».

كما دعا «المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة لتحمل مسئولياتهم الوطنية والإنسانية، والتعاون الكامل مع الأمن لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة».