اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الدكتور محمد همام، أمين عام القاهرة الجديدة والأمين المساعد لجنة الإسكان والتخطيط العمراني بحزب الجيل الديمقراطي أن قرار ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان والتنظيمات المرتبطة بها ككيانات إرهابية عابرة للحدود يمثل تحولًا نوعيًا في الموقف الدولي تجاه هذا التنظيم، مشيرًا إلى أن الخطوة تُعد اعترافًا واضحًا بخطورة الإخوان على الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح همام أن هذا القرار لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تراكم معلومات ووقائع أثبتت أن الجماعة تتحرك عبر شبكات عنقودية معقدة، تعمل تحت ستار الجمعيات والمراكز والمجالس الدينية، بينما تمارس في الخفاء نشاطات تهدد الاستقرار وتغذي العنف وتموّل خلايا متطرفة في دول عدة.
وأضاف أن مصر كانت في مقدمة الدول التي رفعت الصوت مبكرًا وحذرت من خطورة هذا التنظيم، وقدمت الأدلة على تورطه في مخططات تخريبية استهدفت الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن التحرك الأمريكي اليوم يعكس إدراكًا متأخرًا لكنه مهم لحجم الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان وشبكاتها المالية والدعوية والإعلامية.
وقال همام إن القرار سيُسهم في تجفيف موارد الجماعة، وكشف علاقاتها الخارجية، وإغلاق المسارات التي استخدمتها لسنوات في تجنيد العناصر وغسل أنشطتها تحت لافتات العمل المدني وحقوق الإنسان. كما سيضع حداً لحالة التغاضي الدولية عن ممارسات التنظيم وارتباطه الوثيق بالبنى المتطرفة في الشرق الأوسط وأوروبا.
وشدد على أن ما يحدث اليوم يؤكد صواب الرؤية المصرية في مكافحة التطرف، ويدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لبناء منظومة أمنية أكثر قدرة على مواجهة التنظيمات العابرة للحدود. وأكد أن الخطوة الأميركية قد تفتح الباب أمام مزيد من التشريعات والإجراءات من دول أخرى، بما يحد من قدرة الإخوان على الحركة والتمويل والتأثير.
وأشار همام إلى أن هذا التحول الدولي يمثل أيضًا دعمًا لجهود الدولة المصرية في ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية وتعزيز استقرارها، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التفاعل الدولي المتشدد مع التنظيمات المتطرفة، وهو ما يصب في مصلحة الأمن القومي المصري والعربي.


































