غادرت حافلة تقل أسرى فلسطينيين مفرج عنهم منذ قليل سجن عوفر الإسرائيلي، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

من المقرر أن تفرج دولة الاحتلال الإسرائيلي عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، السبت للوفاء بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لمكتب الأسرى التابع لحركة حماس في غزة.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تلقت قائمة بالأسرى المتوقع إطلاق سراحهم اليوم في خامس تبادل للهدنة الحالية، لكنها لم تنشر أسماءهم في تلك القائمة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وقالت مصلحة السجون إن الأسرى سيتم نقلهم إلى مراكز استقبال في سجني عوفر وكتسيعوت، حيث سيتم احتجازهم حتى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

سيتم نقل بعض الأسرى إلى نقطة إطلاق سراح في الضفة الغربية المحتلة، بينما سيتم نقل آخرين إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي إلى غزة.

كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت دولة الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني، بما في ذلك بعض المعتقلين دون توجيه اتهامات إليهم.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، يشهد انتشارًا للقوات الإسرائيلية، في اليوم الذي من المتوقع أن تفرج فيه إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين، بالقرب من رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.

وفي خامس عملية تبادل للأسرى في إطار وقف إطلاق النار الحالي، سلمت حماس المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة، أور ليفي وإيلي شرابي وأوهاد بن عامي، إلى مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دير البلح، وسط قطاع غزة.

وقد أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه استقبل المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة قبل عودتهم إلى الأراضي الإسرائيلية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية حية المحتجزين الثلاثة وهم يخرجون من مركبات حماس ويصعدون إلى المسرح، وهم يحملون شهادات ويجري مسلحون من حماس مقابلات معهم، حيث تحدث المحتجزين عن كيفية اعتناء الحركة الفلسطينية في حمايتهم طوال 15 شهرا من الحرب وطالبوا بإنهاء الحرب التي وصفها أحدهم بـ'الفظيعة'.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تم إطلاق سراح 13 محتجزًا إسرائيليًا أو مزدوجي الجنسية، إلى جانب خمسة محتجزين تايلانديين تم إطلاق سراحهم خارج الصفقة للمرحلة الأولى.

ومن المقرر إطلاق سراح ما مجموعه 33 محتجزًا - ثمانية منهم تقول إسرائيل إنهم ماتوا - خلال المرحلة الأولى التي تبلغ 42 يومًا من الصفقة مقابل حوالي 1900 أسير فلسطيني، كما ذكرت وكالة فرانس برس.