قال أحمد محمد فاروق، الباحث في الشأن الإيراني إن إيران قد اتخذت قرارها بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها، وخاصة راداراتها العسكرية ومنشآت تصنيع الصواريخ، لافتًا إلى أن مع ذلك، يظهر من تصريحات المسؤولين الإيرانيين أنهم يتأملون في ردهم بعناية، مع الأخذ في الاعتبار مدى تحمل العمق الاستراتيجي للضربة التالية.

وأضاف فاروق في تصريحات لـ'الدستور'، أن 'إيران ستسعى هذه المرة أيضًا إلى رفع سقف التحدي مع الكيان الصهيوني، في محاولة لإجباره على التراجع دون الدخول في صدام مباشر مع الولايات المتحدة، مع مراعاة أهمية غزة ولبنان في المعادلة'.

وأشار إلى أن 'إيران تعمل حاليًا على تهيئة المجتمع لحالة من الصراع، وهو ما يتماشى مع مصالح النظام، حيث سيكون الرد الإيراني مركبًا، مشابهًا لوعد صادق 1، باستخدام مسيرات متطورة قد تساعد في تشويش دفاعات العدو'.

وأوضح الباحث في الشأن الإيراني، أن 'صانع القرار في إيران يأخذ في اعتباره عنصر الانتخابات الأمريكية، حيث لا يريد أن يمنح أي نقاط لمرشح على حساب آخر، مما قد يؤثر سلبًا على حساباته تجاه ترامب أو هاريس'، مشيرًا إلى أن هناك أنباء متداولة حول إمكانية تنفيذ الضربة يوم الانتخابات، في ظل الانشغال بها ومرور فترة التصويت لكن بشكل عام.

واختتم فاروق حديثه مؤكدا أنه لا يمكن توقع توقيت أو حجم الرد الإيراني بدقة.