قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، إن روسيا لم تسمح لنفسها قط بالتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة ولا تنوي القيام بذلك.

وقال أنتونوف في بيان له خلال تعليقه على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مجموعة روسيا سيجودنيا الإعلامية: 'أؤكد أننا احترمنا دائمًا وسنحترم دائمًا اختيار الشعب الأمريكي مهما كان، ولم نتدخل أبدًا في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة ولا نعتزم القيام بذلك في المستقبل'.

وأضاف: 'نرفض بشكل قاطع الاتهامات الكاذبة ضد وسائل الإعلام الروسية، ونطالب برفع القيود الإدارية المفروضة على عمل صحفيينا في الولايات المتحدة'.

وأكد أن روسيا لم تقارن أبدا بين 'حكماء الولايات المتحدة' والإدارة الأمريكية التي تحاول تقويض العلاقات الثنائية، مضيفا: 'من الواضح للجميع أن السلطات المحلية تفعل كل شيء ليس فقط لتمزيق نسيج العلاقات الروسية الأمريكية، بل لتدمير أساسها بالكامل، وتشكل مثل هذه السياسة تهديدا لقضية الحفاظ على السلام والاستقرار العالمي'.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء أنها فرضت عقوبات على رئيسة تحرير RT مارجريتا سيمونيان ونائبيها أنطون أنيسيموف ويليزافيتا برودسكايا.

وتضم القائمة السوداء أيضا أندري كياشكو، نائب رئيس خدمة البث الإعلامي في RT، وكونستانتين كلاشنيكوف رئيس قسم مشاريع الوسائط الرقمية، وييلينا أفاناسييفا موظفة في قسم مشاريع الوسائط الرقمية.

وشددت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا، قواعد العمل فيما يتعلق بمجموعة وسائل الإعلام روسيا سيجودنيا والشركات التابعة لها، وتحدد وضعها على أنها 'بعثات أجنبية'.

كما وجهت وزارة العدل الأمريكية إلى كلاشينكوف وأفاناسييفا تهم التآمر لانتهاك قانون تسجيل العملاء الأجانب وغسيل الأموال.

وتقول روسيا إنها ستتخذ إجراءات ضد وسائل الإعلام الأمريكية ردًا على اتهامات وسائل الإعلام الروسية.