اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
يُعد تسوس الأسنان من أكثر أمراض الفم انتشارًا، ويصيب فئات عمرية متعددة من الأطفال وحتى البالغين، وعلى الرغم من أن عدد كبير من الافراد يعتقدوا أن علاجه يتطلب زيارات متكررة لطبيب الأسنان وتكاليف مرتفعة، إلا أن الحقيقة تشير إلى إمكانية الوقاية منه بوسائل بسيطة وغير مكلفة، من أبرزها الحصول على فيتامين د بقدر كافٍ.
نشرت مجلة Nutrition Reviews مراجعة علمية شاملة، نقلها موقع 'تايمز أوف إنديا'، كشفت عن وجود علاقة وثيقة بين نقص فيتامين د وارتفاع معدلات الإصابة بتسوس الأسنان، وقد راجع الباحثون نتائج 24 تجربة سريرية أجريت على مدار عدة عقود، وشارك فيها قرابة 3000 طفل من دول مثل الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، والنمسا، ونيوزيلندا، والسويد.
خلصت هذه المراجعة إلى أن الأطفال الذين حصلوا على كميات كافية من فيتامين د، سواء من خلال أشعة الشمس أو النظام الغذائي، كانوا أقل عرضة للإصابة بتسوس الأسنان بنسبة تقارب 50%.
فيتامين د هو أحد العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، ويُطلق عليه اسم 'فيتامين الشمس' لأن الجسم ينتجه عند التعرض لأشعة الشمس، تحديدًا الأشعة فوق البنفسجية من النوع B (UVB).
يذوب هذا الفيتامين في الدهون، وله دور كبير في الحفاظ على صحة العظام، وتقوية الجهاز المناعي، وتنظيم الحالة النفسية.
يمكن الحصول على فيتامين د من عدة مصادر غذائية، من أبرزها:
بينما يُعرف دور فيتامين د في تقوية العظام منذ زمن طويل، فإن دوره في حماية الأسنان ظل موضع نقاش بين العلماء، لكن المراجعات الحديثة أكدت وجود صلة مباشرة بين ارتفاع مستويات فيتامين د وانخفاض خطر التسوس، خصوصًا في المراحل العمرية المبكرة.
وقد أظهرت التجارب أن الأطفال الذين تلقوا فيتامين د سواء عبر التعرض لأشعة الشمس أو من خلال مكملات غذائية، كانت لديهم معدلات أقل من التسوس مقارنة بمن يعانون من نقص هذا الفيتامين.
وقد نقل موقع (تايمز اوف انديا) الدكتور مايكل هوليك، أستاذ الطب بجامعة بوسطن، بأن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د يكون لديهم ضعف في نمو الأسنان وتأخر في بزوغها، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتسوس.
وأشار إلى أن رفع مستوى الوعي لدى النساء الحوامل والأمهات الجدد بأهمية هذا الفيتامين، قد يشكل فارقًا كبيرًا في صحة أسنان الأطفال.