شهدت العاصمة الأوكرانية كييف وعددًا من المدن الأخرى، في وقت متأخر من ليل الأحد، سلسلة انفجارات قوية تزامنت مع تفعيل صافرات الإنذار الجوي، في مشهد بات يتكرر بوتيرة متسارعة، وفق ما نقلته وكالة 'نوفوستي' الروسية.

وسائل إعلام أوكرانية وروسية أفادت بأن دوي الانفجارات سُمع بوضوح في مدينة دنيبر الواقعة وسط البلاد، وكذلك في خاركوف، كبرى مدن الشمال الشرقي، في وقت لم تصدر فيه السلطات الأوكرانية حتى الآن بيانًا رسميًا حول طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف، أو حجم الخسائر المترتبة.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة جوية مكثفة تشنها القوات الروسية في الأيام الأخيرة، استهدفت خلالها منشآت حيوية تابعة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية. ووصف مراقبون هذه الحملة بأنها 'ضرب تحت الحزام'، تهدف إلى تقويض القدرات القتالية للجيش الأوكراني بشكل مباشر، في ظل تراجع الدعم الغربي وتباطؤ إمدادات الذخيرة المتطورة.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت خلال أقل من أربع ساعات، 43 طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلق في أجواء عدد من المقاطعات الروسية القريبة من الحدود. وأوضح بيان الوزارة أن الدفاعات الجوية تصدت لـ17 مسيّرة في مقاطعة بريانسك، و14 في أوريول، و7 في موسكو وضواحيها – بينها 3 كانت تتجه نحو العاصمة – إضافة إلى 4 مسيرات فوق كالوغا، وواحدة في بيلغورود.

واتهمت موسكو كييف بالاستمرار في 'استهداف مناطق جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي'، معتبرة أن هذا النمط من الهجمات هو ما يبرر تكثيف العمليات العسكرية الروسية في العمق الأوكراني.