تؤكد الدكتورة سكينة جمال، خبيرة التغذية، أن تناول المشروبات الصحية في شهر رمضان يعد من الأمور الأساسية التي تساعد على تعويض السوائل المفقودة والحفاظ على الصحة العامة خلال ساعات الصيام، ومن بين المشروبات الرمضانية المفضلة والتي تتمتع بفوائد صحية متعددة، يبرز العرقسوس كأحد أكثر المشروبات الشعبية التي يحرص الكثيرون على تناولها.

وأوضحت خبيرة التغذية فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن العرقسوس لا يقتصر فقط على كونه مشروبًا لذيذًا يروي العطش، بل إنه يحتوي على العديد من الفوائد الصحية التي تجعله خيارًا مثاليًا في رمضان. من أبرز فوائده أنه يساهم في علاج قرحة المعدة بفضل خصائصه المهدئة للمعدة، كما يعمل على تطهير الجهاز التنفسي من البلغم، مما يساعد في تحسين التنفس والراحة العامة.

وأضافت خبيرة التغذية أن العرقسوس يساعد أيضًا على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب، كما أن له دورًا مهمًا في الوقاية من السرطان، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على صحة الكبد، وعلاج التهاب الحلق ونزلات البرد، والتخفيف من ألم وإلتهاب المفاصل،و يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا جيدًا لمرضى السكري.

وبالرغم الفوائد الصحية العديدة التي يقدمها العرقسوس، إلا أن الدكتورة سكينة جمال، خبيرة التغذية، حذرت من الإفراط في تناوله، مشيرة إلى أن هذا المشروب قد لا يكون مناسبًا لبعض الفئات من الناس. ففي حين يعتبر العرقسوس مشروبًا مميزًا ومفيدًا في شهر رمضان، إلا أنه قد يسبب مشاكل صحية لبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة.

وأوضحت جمال أن العرقسوس غير موصى به للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حيث قد يتسبب في رفع ضغط الدم بشكل غير مرغوب فيه، مما يعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل السكتات الدماغية أو الأزمات القلبية. كما أنه يمكن أن يؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام نبضات القلب، إذ إن تناول العرقسوس بكميات كبيرة قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالة بسبب تأثيره على توازن الكهارل في الجسم.

وتحذر خبيرة التغذية من تناول العرقسوس خلال فترات الحمل والرضاعة، حيث أن التأثيرات المحتملة للعرقسوس على الجنين أو الطفل الرضيع لا تزال غير مدروسة بشكل كافٍ. ولذا، من الأفضل تجنب تناوله في هذه الفترات لتفادي أي تأثيرات سلبية قد تؤثر على صحة الأم أو الطفل.

وأشارت جمال إلى أن الإفراط في تناول العرقسوس قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، وهو ما يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن بشكل غير طبيعي أو حدوث تورم في مناطق معينة من الجسم مثل القدمين والكاحلين. هذا الاحتباس يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الضغط على الأعضاء الداخلية مثل الكلى، مما يسبب مشاكل صحية إضافية.