علق الإعلامي مصطفى بكري، على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني.

وقال بكري خلال برنامج 'حقائق وأسرار' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'أصبحت قضية استشهاد إسماعيل هنية حديث العالم؛ التساؤلات المطروحة كيف يستشهد في قلب العاصمة طهران والتي من المفترض أن بها إجراءات امنية مشددة خاصة في لحظة فارقة وهامة هي لحظة تنصيب الرئيس الجديد ووجود ضيوف من كل انحاء العالم حضروا حفل التنصيب'.

وأضاف: 'مازالت المعلومات تتكشف حول طبيعة مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يوم الأربعاء، بعد الحديث عن صاروخ استهدف مقر إقامته سبعة مسؤولين كشفوا أن عبوة ناسفة تم تهريبها سرًا إلى دار الضيافة التي يقيم فيها إسماعيل هنية في طهران'.

وتابع: 'القنبلة التي تم إخفائها منذ شهرين في دار الضيافة وفق المعلومات، دار الضيافة يحميها الحرس الثوري وهو جزء من مجمع كبير يعرف باسم نشأت، القنبلة التي تم تفجيرها عن بعد بمجرد التأكد من وجود إسماعيل هنية تم تفجير المكان بشكل مفاجئ وخطير'.

وأوضح: 'هذا المكان سبق وأن أقام فيه إسماعيل هنية عدة مرات، ليس المرة الأولى التي يتم اختراق النظام الأمني في إيران قبل ذلك نفذت إسرائيل عمليات اغتيال وتخريب ولكن لأول مرة يتم اغتيال شخصية بحجم إسماعيل هنية في طهران'.

وأكمل: 'على كل حال يمكن هناك علامات استفهام تطرح نفسها ولكن الاغتيال يشير لوجود معلومات استخبارية موثقة وصلت لإسرائيل عن تحركات إسماعيل هنية ومقر إقامته والمعلومات قد تكون وصلت عن طريق عملاء على الأرض'.

وذكر: 'عملية الاغتيال تمت في إيران وليس في دولة أخرى أولًا العلاقات في كل الأحوال عدائية بين إيران وإسرائيل، ثانيًا تحركات الشهيد إسماعيل هنية محدودة ومحسوبة وهو يقيم في قطر وينتقل بشكل نادر للخارج ولا يمكن أن تتم عملية الاغتيال في مصر لأسباب كثيرة أهمها قوة الأجهزة الأمنية المصرية وعدم مخاطرة إسرائيل بأثارة غضب المصريين'.

واختتم: 'لم يكن بالإمكان تنفيذ العملية في قطر بسبب دخول قطر كوسيط رئيسي في المفاوضات وتحذيرها لإسرائيل من المساس بقيادات حماس المقيمة على أرضها خاصة أن نتنياهو قال إنه سيلجأ لقتل قيادات حماس في الخارج'.