أعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم الاثنين، عن قيامه بفتح بعض الشوارع والمنافذ لتسهيل عبور النازحين من جنوب القطاع باتجاه الشمال، في محاولة لتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.

وأوضح الدفاع المدني أن النازحين اضطروا إلى قطع مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات سيرًا على الأقدام للوصول إلى شمال القطاع، مشيرًا إلى تعرض الكثير منهم لإصابات وحالات إجهاد نتيجة المبيت في الطرقات وقطع هذه المسافات الطويلة في ظروف صعبة.

وأضاف أن مئات الآلاف نزحوا باتجاه شمال القطاع، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية بسبب محدودية التجهيزات والخيام اللازمة لإيوائهم، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

وأشار إلى وجود نحو 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض، مؤكدًا عدم امتلاك الدفاع المدني للمعدات اللازمة لانتشالهم، كما أوضح أن خدماته قد خرجت عن الخدمة بالكامل في محافظات شمال غزة، ما يعيق عمليات الإغاثة والإنقاذ بشكل كبير.

وبدأ عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة النازحين العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، يوم الاثنين، بعد تأخير دام 48 ساعة بسبب خلاف حول إطلاق سراح بعض الرهائن بين إسرائيل وحماس.

وبعد 15 شهرًا من القتال، أمضى العديد من سكان غزة النازحين بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية عدة أشهر من العيش في مخيمات مؤقتة، معرضين للعوامل الجوية مع وصول محدود إلى الغذاء والرعاية الطبية.

على صعيد أخر، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل إثر تصريحاته الأخيرة حول إمكانية 'نقل سكان غزة إلى خارج القطاع'، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تُسهّل عملية إعادة إعمار القطاع الذي تعرض لتدمير واسع النطاق نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة.

وأوضح ترامب أن إخلاء ما بين مليون إلى مليون ونصف من السكان من غزة قد يُخفف الضغوط ويُتيح المجال لتحويل المنطقة إلى مركز سياحي أو اقتصادي في المستقبل.