يواصل الجيش السوداني التقدم في ولاية الجزيرة وسط البلاد بعد سيطرته الأسبوع الماضي على مدينة ود مدني. كما يتقدم في عدة محاور أخرى في معارك السيطرة على العاصمة الخرطوم، وسط هروب جماعي لعناصر مليشيا الدعم السريع.

وقالت صحيفة المشهد السوداني اليوم الخميس، إن الجيش السوداني وقوات درع السودان المتحالفة معه، سيطرت على بلدة الفريجاب جنوب مدينة الحصاحيصا التي تعد ثاني أكبر مدينة في ولاية الجزيرة بعد ود مدني.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقدم العملياتي، يعد مؤشرًا على تطور ميداني جديد يصب في صالح الجيش السوداني الذي سيطر على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وهي الولاية التي سيطرت مليشيا الدعم السريع على أجزاء واسعة منها في ديسمبر 2023.

في غضون ذلك، ذكر موقع راديو دبنقا، نقلا عن بيان أصدرته لجان مقاومة شمبات الأراضي، أن المعارك العنيفة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع ليل الأربعاء في منطقة المقرن بوسط الخرطوم، توجت بسيطرة القوات المسلحة السودانية على نقاط حاكمة واستراتيجية في شمبات في صمت تام.

وأوضح بيان لجان مقاومة شمبات الأراضي أن الجيش شن قصف مدفعي من منطقة وادي سيدنا العسكرية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع في بحري.

وكانت القوات المسلحة سيطرت على مجمع الرواد بجنوب الخرطوم. كما تقدمت إلى مصفاة الجيلي من الاتجاه الشمالي والجنوبي بجانب تقدمها في محوري الفتيحاب وأمبدة.

ووسط تقدمات الجيش السوداني، نقلت صحيفة الراكوبة عن قائد لواء البراء بن مالك، المصباح أبوزيد، أن مليشيات الدعم السريع تعاني من نقص حاد في الوقود، مما يعيق قدرتها على الانسحاب من بعض المناطق.

وأوضح القائد العسكري في تصريحه أن بعض عناصر المليشيا اضطروا لترك سياراتهم في الشوارع دون وقود، قبل الفرار.

وأشار القائد العسكري إلى أن قيادة مليشيا الدعم السريع أصبحت تتجنب تزويد قواتها بالوقود الكافي، خشية أن يتم استخدامه في الفرار من ساحات القتال، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود لمستويات خيالية.