الأقصر - محمد محروس:

قضت محكمة جنايات الأقصر، اليوم الإثنين، بالإعدام شنقًا على ثلاثة متهمين أدينوا بخطف طفل قاصر وهتك عرضه وتصويره في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء الحكم بالإجماع بعد ورود موافقة فضيلة مفتي الجمهورية على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المتهمين.

أكدت المحكمة في حيثيات حكمها استنادها للمادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية، مشيرة إلى ثبوت الاتهامات الموجهة للمتهمين الثلاثة.

صدر الحكم برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، وعضوية المستشارين أحمد محمد عبدالفتاح، ومحمد سمير الطماوي، ومحمد فتحي بدر، وبحضور ممثل النيابة العامة محمود محمد عز الدين، وأمانة سر مصطفى العمدة ومصطفى جلال وحسين حرب.

وتعود تفاصيل القضية إلى الرابع والعشرين من أبريل الماضي، حيث قام المتهمون وهم كل من 'ع. ر.' (هارب)، و'ي. ع.' (35 عامًا، عامل، محبوس)، و'م. م.' (34 عامًا، طالب، محبوس)، بخطف الطفل 'ع. س.' بمنطقة إسنا. استدرج المتهم الأول الطفل إلى مسكنه بحجة تسوية خلافات سابقة، واستغلوا براءته.

ووفقًا لأوراق القضية، اقترنت جريمة الخطف بجريمة هتك عرض الطفل بالإكراه، حيث اتفق المتهمون على ارتكاب الواقعة. حيث استدرج المتهم الأول الضحية إلى منزله، ثم اعتدوا عليه، حيث أشهر المتهم الأول سلاحًا أبيض في وجهه وضربه وأجبره على خلع ملابسه، ثم قام بهتك عرضه. وفي أثناء ذلك، قام المتهم الثالث بتصوير الواقعة بهاتفه المحمول.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين الثاني والثالث طلبا مبلغًا ماليًا من أسرة الطفل مقابل عدم نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة إسنا من القبض على المتهمين الثاني والثالث، بينما لا يزال المتهم الأول هاربًا. تم تحرير محضر بالواقعة برقم 11689 لسنة 2024 جنح مركز إسنا، والمقيدة برقم 1919 لسنة 2024 كلي الأقصر. أشرف المستشار عبد المعبود محمد، المحامي العام للأقصر الكلية، على التحقيقات التي أسفرت عن إحالة المتهمين المحبوسين إلى المحاكمة الجنائية التي انتهت اليوم بالحكم بالإعدام.