هبط مؤشر الدولار الأمريكي صباح اليوم الخميس، إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات وسط تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد.

جاء هذا التراجع بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، أفاد بأن ترامب يفكر في الإعلان مبكرا عن الاسم المقترح لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.6% ليصل إلى 96.682 مسجلًا أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2022.

وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول موقفه الحذر في اليوم الثاني من شهادته التي استمرت يومين أمام الكونجرس خلال الجلسة السابقة، مؤكدًا أن تخفيضات أسعار الفائدة ستنتظر حتى يتضح التأثير التضخمي للرسوم الجمركية مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع بما يتجاوز الزيادة لمرة واحدة.

وأثار هذا المزيد من الانتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف باول بأنه سيئ لعدم خفضه أسعار الفائدة بشكل حاد.

وانعكس ذلك على توقعات الخبراء للجنيه بأنه سيشهد انتعاشة مقابل الدولار.

وقال هاني جنينه الخبير المصرفي إن استمرار ارتفاع اليورو أمام الدولار قد يعني استمرار ارتفاع الجنيه أمام الدولار إلى مستويات تقارب الـ ٤٧ أو ٤٨ لثلاث أسباب وهي كالأتي:

أولا: انخفاض سعر الجنيه المصري أمام اليورو بحوالي ١١% منذ أول العام سيدعم صادرات مصر السلعية للاتحاد الأوروبي والتي تقارب ال١٣ مليار يورو في العام وصادرات مصر السياحية خاصة أن حوالي ٦٠% من السياح الوافدين سنويا هم من منطقة اليورو.

ثانيا: ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية يدفع برؤوس الأموال الأمريكية الي استثمارات في أوروبا والدول الناشئة للاستفادة من ١) العائد بالعملة المحلية و٢) ارتفاع سعر صرف عملات هذه الدول أمام الدولار.

ثالثا: ارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار يوازن الاثر السلبي لانخفاض سعر صرف الجنيه أمام اليورو علي التضخم المستورد. فلولا ارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار هذا ألعام بحوالي ٤%، لبلغت نسبة انخفاضه أمام اليورو حوالي ١٥% بدلا من ١١%.