عادت كلية الطب بجامعة قنا (جامعة جنوب الوادي سابقًا) إلى واجهة الجدل مجددًا، عقب إعلان نسبة نجاح منخفضة بين طلاب الفرقة الأولى لم تتجاوز 40%، هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان تساؤلات قديمة متجددة حول مستوى الطلاب، وعدالة الامتحانات، ومدى تأهيل الكلية أكاديميًا لاستقبال دفعات جديدة من الطلاب.

وبالتزامن مع غياب التعليق الرسمي من إدارة الجامعة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التفاعل الحاد والسخرية، وسط مخاوف من أن تتحول هذه النسب إلى 'عادة سنوية' تعكس أزمة أعمق في منظومة التعليم الطبي.

رسوب 71% من طلاب أولى كلية الطب

وتداول مستخدمو فيس بوك بعض المنشورات تفيد برسوب 71% من طلاب أولى كلية الطب جامعة قنا - جامعة جنوب الوادي سابقًا.

وجاءت المنشورات التي تم تداولها كالآتي: رسوب جماعي بكليات طب نتيجة الفرقة الأولى بجامعة قنا: 71% رسوبًا بطب البشري 366 راسبًا و80% بأسنان 186 راسبًا.

وتضمنت تعليقات المستخدمين: “أكيد مخدوش السماعات معاهم، وآخر لجان أولاد الأكابر في الثانوية العامة اتفضحت”.

رئيس اتحاد الطلاب: نسبة نجاح الفرقة الأولى من كلية الطب 40% تقريبًا

من جانبه، أعلن الدكتور المعتصم بالله عبدالناصر، رئيس اتحاد كلية الطب جامعة قنا (جامعة جنوب الوادي سابقًا)، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن نسبة نجاح الفرقة الأولى من كلية الطب 40% تقريبًا.

وقال رئيس اتحاد كلية الطب جامعة قنا، خلال منشوره كالآتي 'نسبة نجاح الفرقة الأولى بكلية طب قنا حوالي ٤٠٪، والسبب أن معظم طلاب الفرقة تجاوزوا مرحلة الثانوية بطرق غير مشروعة، والأمر ليس بجديد على كليتنا، التي تولت حملة مكافحة الفساد وإصلاح ما لم يستطع التعليم قبل الجامعي إصلاحه، مع إصرار الكلية على الالتزام برسالتها، وهى تخريج أطباء نافعين للمجتمع قادرين على تحمل مسئولية علاج المرضى'.

وتابع رئيس اتحاد كلية الطب جامعة قنا، قائلا 'النسبة مبدأية وتقريبية وليست دقيقة، وذلك لوجود بعض زملائنا من طلاب الدور الثاني والفصل الصيفي في الفرقة الأولى سيؤدون امتحانات الدور الثاني خلال شهر أغسطس، ومن المؤكد نجاح بعضهم، لأن بعضهم تقدم للكلية مؤخرًا أو كان لديهم ظروف صحية منعتهم من دخول بعض امتحانات الدور الأول'.

واختتم رئيس اتحاد كلية الطب جامعة قنا، أنه سيتم إعلان نسبة النجاح النهائية عقب انتهاء امتحانات الدور الثاني، والجهة المسئولة عن الإعلان هى إدارة شئون الطلاب بالكلية.