أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن قوات الأمن تتعامل مع فلول النظام السابق والتي قامت بالاعتداء على المواطنين وقوات الأمن.

وقال الشرع في كلمة ألقاها مساء اليوم: 'لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وها هم اليوم يتعرفون عليها من جديد فيرونها واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وإذا مست محافظة منها بشوكة تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها وعزتها'.

وأضاف: 'سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وسوريا تعني الجميع وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها، ولا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح'.

وتابع: 'يا أيها الفلول إننا في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا ونحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتوها ولا غاية لنا بدماء أحد نحن قوم نقاتل وفي صدورنا شرف القتال وأنتم تقاتلون بلا شرف'.

وواصل: 'ليس في الغريب عنكم ما فعلتموه فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن ولازلتم على نفس نهجكم رغم تغليبنا لحالة العفو تجنبا من الوقوع بمثل هذا المشهد وأني لأجزم بجهلكم بما نقول ولكن ما على الرسول إلا البلاد'.

وأوضح: 'إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا واقتحام المشافي وترويع الآمنين قد اعتديتم على كل السوريين وقد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا بتسليم أنفسكم وسلاحكم قبل فوات الأوان'.

وأكمل: 'يا أيها السوريين قد رأى العالم لهفتكم على بلدكم وشعوركم بالانتماء إليها وبغير هذا الحب لا تبنى الأوطان، وأننا نبارك بقوى الجيش والأمن على التزامهم بحماية المدنيين خلال ملاحقة فلول النظام السابق ونؤكد عليهم بالا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل وأن يعملوا على منع ذلك'.

وذكر: 'ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا ففي الوقت الذي نتنازل فيه عن أخلاقنا نصبح وعدونا على صعيد واحد، وأن فلول النظام السابق تبحث عن استفزاز يؤدي إلى تجاوز يستجدون من ورائه، أذكركم أن الله قد جعل منزلة الأسير بمنزلة اليتيم والمسكين وقد جعله في موضع الإحسان والشفقة ولا ينبغي إهانة الأسير أو تعريضه للضرب'.

واختتم: 'سنبقى نلاحق فلوس النظام الساقط حتى لا يستمر في غيه وطغيانه ومن ارتكب منهم جرائم في حق الشعب ومن يسعى منهم إلى تقويض الأمن والسلم الأهلي سنقدمه لمحكمة عادلة'.