كشف مصدر فلسطيني لقناة الجزيرة، مساء الجمعة، أن الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة ستُستأنف خلال أقل من شهر، في إطار مشاورات جديدة لبحث مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

رؤية مصرية لإدارة غزة

وقال المصدر إن الجانب المصري عرض على الفصائل رؤيته لليوم التالي للحرب، والتي تتضمن تشكيل لجنة من الكفاءات المحلية لتولي إدارة القطاع، على أن تضم شخصيات بقيت داخل غزة خلال الحرب، مؤكدا أن الفصائل أبدت موافقتها المبدئية على أسماء اللجنة الإدارية المقترحة.

وأشار إلى أن القاهرة أبلغت الفصائل بتحركها الدبلوماسي تجاه واشنطن وتل أبيب لتمرير رؤيتها بشأن إدارة القطاع، في ظل توافق عام على ضرورة إرساء ترتيبات انتقالية تضمن استمرار وقف إطلاق النار واستعادة الحياة المدنية.

مخرجات البيان الختامي

وفي بيان ختامي صدر عقب اللقاء، أكدت الفصائل التي اجتمعت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة ممثلين عن مصر وقطر وتركيا، أن الاجتماع جاء استكمالًا لجهود الوسطاء لوقف الحرب ومعالجة تداعياتها، ومتابعة مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام (أكتوبر 2025).

وجاءت أبرز النقاط المتفق عليها كالتالي:

تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار بشكل كامل، مع فتح جميع المعابر وبدء عملية إعمار شاملة.

تسليم إدارة غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين (التكنوقراط) تتولى تسيير الخدمات بالتنسيق مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، وإشراف لجنة دولية على تمويل الإعمار، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني.

تشكيل قوة أممية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار وضمان الأمن والاستقرار داخل القطاع.

رفض الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والمطالبة بإلزام تل أبيب بالقوانين الدولية.

الدعوة إلى عقد اجتماع وطني شامل لتوحيد الرؤية الفلسطينية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

'لحظة مصيرية ووحدة وطنية'

وأكد المجتمعون أن اللحظة الراهنة مصيرية، داعين إلى تحويل هذا اللقاء إلى نقطة انطلاق نحو وحدة وطنية حقيقية، دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

واختتم البيان بتوجيه الشكر إلى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الوسطاء الإقليميين على جهودهم المستمرة في دعم القضية الفلسطينية.