أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن انطلاق مشروع قومي جديد يستهدف تقديم وجبات غذائية ساخنة ومتكاملة لطلاب المدارس في المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق 'تحيا مصر'، في إطار الجهود المبذولة لدعم صحة التلاميذ وتعزيز البيئة التعليمية في المدارس الحكومية.

وأوضح الوزير، خلال اجتماع موسع عقده مع مديري ووكلاء الإدارات التعليمية بمختلف المحافظات، أن التجربة بدأت بالفعل في محافظة الفيوم عقب انتهاء شهر رمضان الماضي، وتحديدًا في شهر أبريل، وحققت نجاحًا كبيرًا على مستوى التنفيذ والتأثير الإيجابي في التلاميذ، ما شجّع الوزارة على التوسع في تطبيق المشروع على نطاق أوسع.

وأشار عبد اللطيف إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توزيع الوجبات الساخنة على نحو 5 ملايين طالب في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أن الوجبات تم إعدادها بعناية لتوفير احتياجات الطلاب الغذائية، حيث تشمل مصادر متنوعة للبروتين مثل اللحوم والدواجن والكفتة، إلى جانب العناصر الأساسية من الفيتامينات والمعادن، بما يسهم في الوقاية من سوء التغذية وتحسين النمو الجسدي والعقلي للأطفال.

وأكد الوزير أن مؤسسات المجتمع المدني ستتحمل، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، التكاليف المالية الخاصة بالمشروع، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعكس التزام الدولة بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق تكافؤ الفرص في التعليم.

وفي سياق متصل، شدد وزير التربية والتعليم على أهمية تحسين الشكل العام للمدارس، مشيرًا إلى صدور توجيهات صارمة بعدم السماح بوجود مدارس دون تشجير، أو غير مطلية، أو تحتوي على كتابات عشوائية، مؤكدًا أن هذه المهمة لم تعد مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية مشتركة بين إدارات المدارس، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات المختصة، من أجل توفير بيئة تعليمية نظيفة وآمنة ومحفزة للطلاب.