كشفت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' الإسرائيلية، أن فرقة 146 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمتمركزة على الحدود الشمالية مع لبنان، تعاني من فقدان الثقة العامة في جيش الاحتلال والحكومة مع زيادة التوتر والقلق والارتباك بعد تصاعد حدة التوترات مع حزب الله وتعرضها بشكل يومي لإطلاق نار الذي يستهدف المستوطنات الشمالية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن جميع جنود الاحتلال ينتظرون الضوء الأخضر، لإنهاء حالة الطوارئ على الحدود وإعادة النازحين إلى منازلهم.

وأضافت أن استمرار إطلاق النار على فترات متباعدة يتسبب في إرباك جنود الاحتلال خصوصًا مع عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالخطوة القادمة مع لبنان وما إذا كانت ستكون خطوات تصعيدية لردع هجمات حزب الله أن التهدئة لمنع الحرب الشاملة.

وأوضحت الصحيفة أنه في ظل انتشار الارتباك على الحدود الشمالية لإسرائيلن تعمل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة على إرسال رسائل تهديد إلى حزب الله ولبنان، وفي الوقت نفسه تبحث عن حلول سياسية لتجنب الحلول العسكرية والتصعيد الكبير على الحدود الشمالية.

وأشارت إلى أنه على المستوى العسكري، ينتظر المسؤولون منذ أشهر تعليمات الحكومة، فيما يعترف العديد من القادة الميدانيين في اجتماعات مغلقة بأن تحقيق الأمن دون ضربة عسكرية قوية يبدو أمرًا غير واقعي، وفي الوقت نفسه يخشى الكثيرون من فتح جبهة حرب جديدة في الشمال في ظل اشتعال الحرب في الجنوب في قطاع غزة وارتفاع التوترات داخل الضفة الغربية.

وأوضحت أنه في ظل محاولة جيش الاحتلال ضرب أهداف ومعاقل حزب الله في جنوب لبنان، فإن إسرائيل تستقبل عشرات الصواريخ.

وكشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية، سيناريوهات الحرب المتوقعة بين إسرائيل وحزب الله، مع تصاعد حدة التوترات على الحدود الشمالية.

وتابعت أنه بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يبدو أن إسرائيل أصبحت على وشك شن حرب جديدة على الحدود الشمالية مع حزب الله، والتي من المتوقع أن تكون الأشرس في تاريخ المعارك بين الطرفين.

وأضافت أن السيناريو الأكثر رعبًا هو تدخل جهات أخرى في هذه الحرب مثل الحوثيين في اليمن وغيرها من الجماعات المسلحة التابعة لإيران، ما يعني اشتعال عدة جبهات للحرب في نفس الوقت.

وأشارت إلى أن السيناريو الإيجابي الوحيد لإسرائيل في هذه الحرب عو الاعتماد على سلاح الجو، من خلال إرسال مئات الطائرات لتنفيذ عدة مهام وإلقاء عشرات الآلاف من الأطنان من القنابل والمواد المتفجرة على مواقع مختلفة في لبنان، وتدمير أكبر عدد من الأصول العسكرية لحزب الله.

وأوضحت القناة العبرية، أن هذه الخطوة قد يتبعها تقدم بري في عمق جنوب لبنان، ولكنه أمر مستبعد إلى حد كبير في ظل الضغوط الدولية وخصوصًا الغربية على إسرائيل لمنع تصعيد التوترات وتحويلها إلى حرب شاملة.

وتابعت أن إسرائيل تستهدف من هذا التصعيد إبعاد حزب الله عن الحدود معها إلى شمال نهر الليطاني ليس أكثر، وفي حال عدم التوصل لاتفاق ستواجه إسرائيل حرب أشرس من تلك المشتعلة في غزة مع توقعات بمواجهات عنيفة في قرى وبلدات جنوب لبنان.