تحل اليوم الأحد 15 سبتمبر 2024، ذكرى ميلاد أبرز فناني الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، النجم الراحل إسماعيل ياسين، الذي قدم العديد من الأعمال الكوميدية الضخمة الراسخة في أذهان الجمهور، وقد أطلق عليه العديد من الألقاب منها «أبو ضحكة جنان»، «سمعة»، «ابن حميدو».

ولد إسماعيل ياسين، في السويس، عام 1912، عاش طفولة غير مستقرة، حيث أنه لم يكمل تعليمه وترك المدرسة الإبتدائية عقب وفاة والدته، ليعمل مناديًا أمام محل بيع أقمشة.

وتزوج 3 مرات، كانت الأولى هي المغنية سعاد وجدي، ولكن طلقها بعد شهرين، عندما اكتشف خيانتها له، ليتزوج الراقصة ثريا حلمي، لكن استمر الزواج لمدة أسبوع فقط، ثم طلقها، ليتزوج سيدة تدعى فوزية، والذي أنجب منها ابنه الوحيد «ياسين»، واستمر الزواج حتى وفاته.

تأثر إسماعيل ياسين بموهبة الموسيقار محمد عبد الوهاب، وحرص على تنمية موهبته ليكون مطربًا، وغنى في الأفراح والمقاهي.

انضم إسماعيل ياسين إلى فرقة «بديعة مصابني»، في عام 1939، يلتفت إلى السينما وذلك بعد أن قدمه المخرج فؤاد الجزايرلي في فيلم «خلف الحبايب»، ثم انضم إلى فرقة «علي الكسار» المسرحية، ليعمل مطرب ومونولوجست وممثل وظل بها لمدة 10 سنوات.

حرص الفنان الراحل إسماعيل ياسين، أن يظل يقف أمام كاميرات السينما حتى لحظاته الأخيرة، كانت آخر أفلام «الرغبة والضياع»، الذي قدمه له المخرج أحمد ضياء، وشاركه في البطولة الفنانة هند رستم، والفنان رشدي أباظة، ونور الشريف، وتم عرضه بعد وفاته

فوجئ الراحل إسماعيل ياسين، عند ذهابه لموقع تصوير آخر أعماله، باستقبال حافل له، فلم يتمالك دموعه، متأثر بتصفيق العمال والفنانين داخل موقع التصوير، لكنه تعرض لحالة نفسية وذلك بعد ظهور أفيش الفيلم ليظهر اسمه رقم 5 بعد هند رستم ورشدي أباظة، ونور الشريف وهياتم.

ونصحه الأطباء بالابتعاد عن التوتر والتفكير، والذهاب إلى الإسكندرية، وذلك بعد تدهور حالته النفسية، بسبب وفاة أقرب أصدقائه المخرج فطين عبد الوهاب، وهذا ما فعله إسماعيل ياسين، حيث جلس أسبوعا فى الإسكندرية.

ليصاب إسماعيل ياسين، بعد عودته إلى القاهرة بأزمة قلبية، ليسرع ابنه بالاتصال بالطبيب لكنه يجد تليفون المنزل معطل، ليقم أحد الأقارب بالاتصال بالإسعاف، وعندما وصل الطبيب إلى منزل إسماعيل يس كان الفنان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فى 24 مايو 1972 عن عمر يناهز 60 عامًا.