طلب مطعم في مدينة نابولي الإيطالية من عائلة إسرائيلية، مغادرة المكان، قبل أيام، بعد أن قيل لهم 'الصهاينة غير مرحب بهم هنا'.

وقعت الحادثة، التي تم تصويرها في فيديو وانتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر نقاشا حادا بين العاملة في المطعم وزوجين إسرائيليين، حيث طلبت العاملة من الزوجين الرحيل بسبب 'مقتل الأبرياء في غزة'.

زعم الزوجان، اللذان يعيشان في إسرائيل ويصفان نفسيهما كيهود إسرائيليين، أنهما تم طردهما فقط بسبب هويتهما الإسرائيلية اليهودية.

في رد فعل على الحادث، نشر مطعم 'لا تافرنا دي سانتا كيارا' بيانا على صفحته على فيسبوك يشرح الموقف. 

وقال في البيان إن الزبائن قد أشاروا إلى 'دعمهم لجرائم حكومة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني'.

وأضاف البيان: 'كمواطنين أصحاب ضمائر حية، نستنكر الإبادة الفلسطينية المستمرة كجريمة ضد الإنسانية'.

وذكر البيان أن السياح اتهموا المطعم بمعاداة السامية وأن دعم الفلسطينيين يعني دعم الإرهاب حسب زعمهم وهو الأمر الذي رفضه المطعم بشكل كامل. 

 وأشار البيان إلى أن المطعم يعارض 'الفصل العنصري الإسرائيلي ودعم الإبادة الفلسطينية المستمرة'.

من جانبها اتهمت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان “إسرائيل” بتنفيذ أعمال إبادة وحشية بـ'تجويع' ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من مليون طفل، عمداً، وفق ما أفادت صحف دولية.

وفي مقطع فيديو نشرته المنظمة على موقع إكس، ظهر فلسطينيين يعانون الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي المجرم، يحاولون يائسين الحصول على الطعام من مطبخ خيري.

وقالت المنظمة  الإسرائيلية التي تمتلك تاريخ طويل من إدانة التصرفات الإسرائيلية  :'إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب حرب'، مضيفة أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون من الجوع منذ حوالي شهرين بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان له الأحد، إن إسرائيل منعت جميع الإمدادات من دخول غزة.

وأضاف فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: 'أغلقت المخابز وأغلقت المطابخ المجتمعية وباتت المستودعات فارغة وأصبح الأطفال جائعين'.

وقالت إن المسئولين الإسرائيليين سعوا إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها وطلبوا من منظمات الإغاثة تسليم الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية 'وفقا للشروط التي وضعها الجيش الإسرائيلي'، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر.

ووصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة خطة إسرائيل بأنها 'خطيرة'، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ لن يشاركوا فيها.

وقالت إسرائيل إن الخطة المقترحة 'تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية ويبدو أنها مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط'.