أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم السبت، أن الرئيس جوزيف عون تلقى اتصالا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي دعاه لزيارة المملكة.

صوت البرلمان اللبناني يوم الخميس الماضي على انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للدولة، ليملأ فراغا رئاسيا دام أكثر من عامين.

جاء التصويت بعد أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أوقف صراعا دام 14 شهرا بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وفي وقت يسعى فيه زعماء لبنان إلى الحصول على مساعدة دولية لإعادة الإعمار.

كان عون، الذي لا تربطه صلة قرابة بالرئيس السابق ميشال عون، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين سيحتاج لبنان إلى مساعدتهما في سعيه لإعادة البناء.

وفي خطاب أمام البرلمان، تعهد عون بإجراء إصلاحات في النظام القضائي، ومحاربة الفساد والعمل على ترسيخ حق الدولة في 'احتكار حمل السلاح'، في إشارة واضحة إلى أسلحة حزب الله.

كما وعد بالسيطرة على حدود البلاد و'ضمان تفعيل الأجهزة الأمنية ومناقشة سياسة دفاعية استراتيجية تمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية' في جنوب لبنان، حيث لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بعد من عشرات القرى.

كما تعهد بإعادة بناء 'ما دمره الجيش الإسرائيلي في الجنوب والشرق والضواحي الجنوبية لبيروت'.

,ستواجه الحكومة اللبنانية المقبلة تحديات هائلة بصرف النظر عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله والسعي للحصول على أموال لإعادة الإعمار.

,يعيش لبنان عامه السادس من الأزمة الاقتصادية والمالية التي دمرت عملة البلاد وأبادت مدخرات العديد من اللبنانيين، وتوفر شركة الكهرباء الحكومية التي تعاني من نقص السيولة بضع ساعات فقط من الطاقة يوميًا.