قالت الدكتورة فاطمة العوا المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للتحرر من التدخين ، إن موضوع حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025، وهو “فضح زيف المغريات: كشف أساليب دوائر صناعة التبغ ومنتجات النيكوتين' وستركز حملة هذا العام على فضح التكتيكات التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لإضفاء الجاذبية على منتجاتها الضارة.

واضاف خلال كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للربو  ، يكمن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الصحة العامة اليوم في جاذبية التبغ والنيكوتين والمنتجات ذات الصلة، لا سيما في أوساط الشباب. وتحاول دوائر الصناعة بإصرار إيجاد أساليب لإضفاء الجاذبية على هذه المنتجات، بإضافة نكهات وعوامل أخرى تغير رائحتها أو طعمها أو مظهرها. وقد صُممت هذه المواد المضافة لحجب فظاعة التبغ، ومن ثم زيادة استساغته، خاصة في أوساط الشباب. وتشمل التكتيكات الأخرى ما يلي:

التسويق البراق: تُستخدم تصاميم أنيقة وألوان جذابة ونكهات محببة على نحو استراتيجي لجذب شريحة الشباب، بسبل منها استخدام قنوات الإعلام الرقمي.

التصاميم الخادعة: تحاكي بعض المنتجات الحلويات والسكاكر وحتى الشخصيات الكرتونية - وهي عناصر يجدها الأطفال جذابة بالفطرة.

المبردات والمواد المضافة: يمكنها أن تجعل التجربة أسلس مما يزيد من احتمال الاستمرار في تناول تلك المنتجات ويحد من فرص الإقلاع عن التبغ.

ويمكن أن تسهم هذه الأساليب في بدء التدخين أو تعاطي النيكوتين في مرحلة مبكرة من العمر، مع احتمال إدمان هذه المنتجات مدى الحياة وما يقترن به من عواقب صحية. ومن خلال إضفاء المزيد من الجاذبية على هذه المنتجات، لا تعزز دوائر الصناعة قاعدة مستهلكيها الآنية فحسب، بل تزيد من صعوبة الإقلاع عن التبغ، مما يطيل أمد التعرض للمواد الضارة.

تهدف حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025 إلى:

إذكاء الوعي: إطلاع الجمهور على الأساليب التي تتبعها دوائر الصناعة في التلاعب بمظهر منتجات التبغ والنيكوتين وجاذبيتها.

الدعوة إلى تغيير السياسات:

اتخاذ تدابير لحظر النكهات والمواد المضافة التي تُضفي جاذبية أكبر على هذه المنتجات؛

فرض حظر كامل على إعلانات التبغ والترويج له ورعايته، بما في ذلك على المنصات الرقمية؛

تنظيم تصميم المنتجات وعبواتها لجعلها أقل جاذبية.

تقليل الطلب: يهدف فضح هذه التكتيكات إلى تقليل الطلب، لا سيما في أوساط الشباب، مما يحد في نهاية المطاف من تعرضهم للنيكوتين ومنتجات التبغ.

ومن خلال فضح هذه الاستراتيجيات، ستعمل الحملة على تسليط الضوء على الأساليب التي تسوق بها دوائر الصناعة للإدمان، مما يحفز جهود خفض الطلب ودعم الصحة العامة في الأجل الطويل.