بورسعيد - طارق الرفاعي:

في مدينة بورسعيد، وجد 4 أطفال أشقاء بينهم 3 بنات، أنفسهم بين ليلة وضحاها في الشارع، بلا مأوى ولا سند، بعد أن تخلت عنهم والدتهم، وألقى القبض على والدهم بعد أن أضرم النيران فى مسكنهم.

تعود جذور هذه القصة الحزينة إلى شهر مضى، حين أقدم والد الأطفال على إضرام النيران في الوحدة السكنية التي كانت تؤويهم في حي الضواحي بمنطقة فاطمة الزهراء، وعلى إثر هذا الحادث، ألقى القبض على الأب، الذي يقبع الآن في قسم شرطة الضواحي، ينتظر العدالة.

لم تتوقف مأساة هؤلاء الأطفال عند هذا الحد، فبعد أن فقدوا منزلهم ووالدهم، تنصلت الأم من مسؤوليتها تجاههم، وتركتهم يواجهون مصيراً مجهولاً في الشارع.

وجد الأطفال الأربعة، وبينهم ثلاث بنات، ملجأً لهم في حديقة الفرما أمام محطة القطار، هناك، عاشوا أياماً وليالي قاسية، يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.

تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للأطفال وهم يفترشون الأرض في الحديقة، وكان الطفل الصغير يقوم بحلق شعر شقيقاته البنات خوفاً عليهن من التحرش، حيث كان بعض الأشخاص يأتون إلى المكان ليلاً.

لم يمر وقت طويل حتى وصلت صرخات الأطفال إلى مسامع فريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة بورسعيد.

تحرك الفريق لإنقاذ الأطفال من محنتهم، وجرى إيداع الطفل الصغير في دار أطفال بلا مأوى، بينما تم إيداع شقيقاته الثلاث في مؤسسة الفتيات القاصرات للبنات، حيث سيجدن الرعاية والحماية التي يحتجنها.

وناشد فريق التدخل السريع، مؤسسات المجتمع المدني بإيجاد حلول للم شمل الأسرة وتجهيز الوحدة السكنية لهم، بعد حرق جميع محتوياتها.