رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الفنان القدير سليمان عيد، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه مسيرة فنية ثرية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، استطاع خلالها أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الجمهور بأدواره الكوميدية المميزة وصدق أدائه.

وأعرب عدد كبير من الفنانين والنقابات الفنية والمؤسسات الثقافية عن حزنهم لرحيل الفنان الكبير، الذي وصفه زملاؤه بـ'صاحب البهجة' و'الإنسان الخلوق'.

وقال المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، إن الراحل 'أدخل البهجة في نفوس جمهوره بأداء صادق، وستظل تتذكره الأجيال على مر العصور'.

كما نعت مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع برئاسة الكاتبة سميحة المناسترلي، الفنان الراحل، مشيدة بمسيرته الفنية الطويلة ومساهماته في إثراء المشهد الفني المصري والعربي.

أما الإعلامي عمرو الليثي، فكتب ناعيًا: 'فقدنا فنانًا كبيرًا، ساهم في رسم البسمة على وجوه المشاهدين، وترك بصمة خاصة في تاريخ الكوميديا المصرية المعاصرة'.

من جهته، نعى السيناريست عبد الرحيم كمال زميله، واصفًا إياه بـ'الفنان الذي كان يسعى دائمًا لتقديم أدوار مغايرة للكوميديا، كما فعل في مسلسلي جزيرة غمام وقهوة المحطة'، الذي يُعد آخر أعماله الدرامية، من إنتاج المتحدة للخدمات الإعلامية وسينرجي، وإخراج إسلام خيري.

وفي لحظة وداع مؤثرة، كتبت الفنانة لطيفة عبر منصة 'إكس': 'آخر مرة قابلتك كنا في السعودية، اكتشفت فيك إنسانًا عظيمًا، مبدعًا، مكافحًا ومؤمنًا، لم أقابل فنانًا محترمًا مثلك، خسارة كبيرة للفن'.

كما حرص عدد من الفنانين على نعيه عبر صفحاتهم، منهم كريم عبد العزيز، الذي كتب: 'فقدنا فنانًا وإنسانًا خلوقًا ومحترمًا'، وهاني رمزي الذي وصفه بـ'صديق العمر'، قائلًا: 'هتوحشني قوي، ربنا يصبّرنا على فراقك'.

ونعت جميع النقابات الفنية في مصر، وفي مقدمتها نقابة المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية، الفنان الراحل، وتقدمت بخالص العزاء لأسرته، داعية الله أن يتغمده برحمته الواسعة.

يُذكر أن سليمان عيد بدأ مسيرته الفنية في أواخر الثمانينيات، وكانت انطلاقته الكبرى بفيلم الإرهاب والكباب مع النجم عادل إمام عام 1992، وشارك بعدها في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، من بينها: فول الصين العظيم، اللمبي، عسكر في المعسكر، الطريق إلى إيلات، بخيت وعديلة، افريكانو، وغيرها من الأعمال التي شكلت جزءًا مهمًا من ذاكرة الجمهور المصري والعربي.