الكويت - الخليج أونلاين

شملت مباحثات الجانبين أطر توسيع آفاق التعاون وتطويره في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين.

عقدت دولة الكويت والمملكة المتحدة، اليوم الأحد، الجولة الثانية من اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين البلدين في العاصمة الكويتية، برئاسة وزيري الخارجية عبدالله علي اليحيا، وديفيد لامي، حيث اختتمت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون 'محورية'.

وفي مستهل اللقاء، أشاد الوزير الكويتي بعمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، والتي تعود إلى أكثر من 250 عاماً من التعاون التجاري، و126 عاماً من العلاقات الرسمية.

وأكد أن الشراكة الكويتية البريطانية بُنيت على أسس متينة تشمل الأمن والدفاع والتعليم والاستثمار والتبادل الثقافي.

كما أعرب عن تقدير بلاده للدور البريطاني في الحفاظ على أمن واستقرار الكويت، وفق وكالة الأنباء الرسمية 'كونا'.

من جانبه، أكد الوزير البريطاني اعتزاز بلاده بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع الكويت، مشيداً بما وصلت إليه العلاقات من تطور ملحوظ، ومعبراً عن تطلعه إلى ترسيخ هذه العلاقات والارتقاء بها نحو آفاق أوسع في المستقبل القريب.

وشهدت أعمال الحوار بحث أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى مناقشة سبل توسيع التعاون في المحافل متعددة الأطراف، وتعزيز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واختُتمت الجولة بتوقيع ثلاث اتفاقيات محورية تعكس رغبة الجانبين في توسيع آفاق التعاون المستقبلي وترسيخ الشراكة الاستراتيجية.

كما اتفق الطرفان على عقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي في العاصمة البريطانية لندن عام 2026.

مباحثات مع رئيس الوزراء

وفي سياق الزيارة، بحث رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، مع لامي، توسيع أطر التعاون بين البلدين.

وبحسب ما أوردت 'كونا'، جاء ذلك خلال استقبال الشيخ أحمد للوزير لامي، في قصر السيف، والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد، بحضور وزير الخارجية عبدالله اليحيا.

وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين الكويت وبريطانيا.

وشملت مباحثات الجانبين أطر توسيع آفاق التعاون وتطويره في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وفق 'كونا'.

وترتبط الكويت والمملكة المتحدة بعلاقات تاريخية تعود إلى اتفاقية الحماية عام 1899، وشهدت هذه العلاقة تطوراً كبيراً عبر العقود في مختلف القطاعات، مدفوعة برغبة مشتركة في تعزيز التعاون ووضع خريطة طريق لمستقبل أكثر إشراقاً للشراكة بين البلدين.