نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب صورة كاريكاتيرية تظهره وهو يقيل رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول.

وكان المنشور على موقع «تروث سوشيال» صورة لنفسه وهو يشير بإصبعه ويصرخ «أنت مطرود!» في وجه باول، الذي كان يحمل صندوقا يحتوي على ممتلكاته، وخلفه رسم لختم مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ويبدو أن الصورة «مولدة بالذكاء الاصطناعي أو مرسومة رقميا»، وفقا للتحليل البصري الذي أجرته شركة «شات جي بي تي».

وانتقد ترمب باول مرارا وتكرارا لنهجه الحذر في خفض أسعار الفائدة، ملقبا إياه بـ«باول المتأخر جدا». وجاء هذا التهديد الأخير حتى مع خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر لأول مرة هذا العام. تنتهي ولاية باول رئيسا للمجلس في مايو 2026.

وستكون إقالة رئيس البنك المركزي أمرا غير مسبوق، إذ لم يحاول أي رئيس أميركي القيام بذلك من قبل، على الرغم من أن آخرين انتقدوا رؤساء سابقين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأشار قرار صدر مؤخرا عن المحكمة العليا إلى أن الرئيس لا يملك سلطة إقالة مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» متى شاء. وقد صرح باول مرارا بأن إقالته «غير مسموح بها قانونا».

وانتقد البيت الأبيض في عهد ترامب باول بشدة بسبب تجديدات مقر «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن، مما أثار الشكوك في أن ترامب قد يحاول إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لسبب وجيه. على الرغم من أن ترامب خفف مؤخرا من انتقاداته لمبنى «الاحتياطي الفيدرالي»، فإنه استمر في انتقاده العلني لتأثير باول على الاقتصاد من خلال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة للغاية من وجهة نظره.

وحاول ترامب إقالة ليزا كوك، حاكمة «الاحتياطي الفيدرالي»، في أغسطس بتهمة الاحتيال المزعوم على الرهن العقاري. ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا حكمها في هذه المسألة قريبا. وقالت وزارة العدل يوم الجمعة في ملف قدمته للمحكمة العليا إن إقالة كوك بتهمة سوء السلوك المزعوم لن تضر بالأسواق المالية. وكان محامو كوك قد جادلوا في ملف سابق قدموه للمحكمة العليا بأن إقالتها قد تضر باستقلال «الاحتياطي الفيدرالي».