مباشر- نهى مكرم- لا يزال 'جولدمان ساكس' يتوقع انخفاضاً قوياً بالتضخم الأمريكي خلال الأشهر المقبلة على الرغم من تقليص المستثمرين رهاناتهم إزاء خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بعد أن أظهر البيانات استمرار ارتفاع أسعار المستهلكين.

وتسارع مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة أسرع من المتوقع في مارس/آذار، بحسب بيانات مكتب وزارة العمل الصادرة يوم الأربعاء، إذ ارتفع بنسبة 0.4% خلال الشهر، ليدفع معدل التضخم السنوي إلى 3.5%، مقابل 3.2% في فبراير/شباط.

وأوضحت 'سي إن بي سي' في تقريرها أن البيانات هزت ثقة المستثمرين إزاء خفض الفيدرالي أسعار الفائدة ودفعت الأسواق المالية للتراجع وعائدات سندات الخزانة للارتفاع.

ويتوقع المتداولون الآن بدء الفيدرالي خفض الفائدة في سبتمبر/أيلول بعد أشهر من التحسب للبدء في دورة التيسير النقدي في يونيو/حزيران.

ويرى 'جولدمان ساكس' أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي سيتراجع إلى 2.4% العام الجاري بانخفاض من 3.5% حالياً.

قال كريستان مويلر جليسمان، رئيس بحوث مخصصات الأصول لدى 'جولدمان ساكس'، إن المشكلة تكمن في أن بعض مكونات التضخم مازالت تدفع المعدلات لأعلى.

وأشار المحل أنه في البيانات الأخيرة كان الأمر يتعلق بالمواصلات، فمن الواضح أن أسعار النفط ترتفع حاليًا، على نحو أعلى طفيفاً مما توقعناه في البداية.

وأضاف أن التأثير التضخمي لارتفاع أسعار النفط سيكون محدوداً على الأرجح، لأن البنك يتوقع أن تعمل منظمة 'أوبك' في نهاية المطاف على استخدام الطاقة الفائضة.

ويرى مولر جليسمان أن عودة تضخم الأجور إلى طبيعته أحد الأسباب الأساسية وراء توقع 'جولدمان' بانخفاض التضخم في الولايات المتحدة.

ويعتقد المحلل أن الأسواق تعاملت بشكل جيد مع التحول من انخفاض التضخم وتوقع الكثير من خفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع التضخم وتأجيل التوقيت المتوقع للبدء في خفض الفائدة.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام