أعلنت دولة قطر استئناف حركة الملاحة الجوية بعد تعليقها مؤقتًا، في إجراء تم اتخاذه احترازيا عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة 'العديد' الجوية الأمريكية بالدوحة. 

كما أكّدت هيئة الطيران المدني القطرية في بيان رسمي أن إعادة فتح المجال الجوي جاءت بعد دراسة حذرة للوضع الأمني، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان سلامة الملاحة المدنية 

وكانت السلطات القطرية، متمثلة في وزارة الخارجية وهيئة الطيران المدني، أعلنت وقف حركة الطيران مؤقتًا “حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين”، وذلك بعد التهديدات بالصواريخ الإيرانية 

السعودية: نقف مع قطر في كل ما تتخذه من إجراءات.. وتضع كل إمكاناتنا لمساندتهاقطر: سقوط شظايا صاروخ بمنطقة سكنية دون حدوث إصابات

ويأتي الإجراء ضمن “مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة” 

ثم جاء الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة 'العديد'، والتي تستضيف قوات أمريكية، ما دفع العاصمة القطرية لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة. 

وصرّح نائب رئيس الأركان القطرية، شايق مسفر الهاجري، بأن المعلومات الأولية بلغت عن إطلاق 7 صواريخ أولاً، تلتها 12 أخرى، مستهدفة القاعدة، دون وقوع إصابات بشرية في صفوف العسكريين أو المدنيين 

وفي وقت لاحق، أدانت الدوحة الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادتها ومجالها الجوي، مما دفعها لاتخاذ قرار الإغلاق المؤقت 

بحلول مساء الاثنين، أعلنت هيئة الطيران المدني القطرية، عبر حسابها الرسمي بمنصة 'إكس'، عن استئناف حركة الملاحة الجوية وعودة الأجواء إلى 'وضعها الطبيعي'، مشيدةً بـ”التعاون الكبير” بين الشركاء والجهات المختصة لضمان أمن الطيران المدني 

وأوضح البيان الرسمي القطري أن جميع الخطوات، من الإغلاق إلى إعادة الفتح، تمت عبر تقييم مستمر للوضع، وبتنسيق محكم مع شركاء إقليميين ودوليين. وجاءت هذه الإجراءات انطلاقًا من 'أولوية سلامة الأفراد والمنشآت' .

واقتصاديًا، رغم التوقف المؤقت، فإن سرعة استعادة الملاحة الجوية تقلل من التكاليف المحتملة على الاقتصاد القطري وسلسلة النقل والخدمات، خصوصًا في موسم ما بعد كأس آسيا 2025، حيث كان الضغط على الحركة الجوية قد يبلغ ذروته.