أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل وضعت نفسها في مأزق باعتقال العاملين في المجال الطبي بقطاع غزة.

وقال دياب في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'إسرائيل قلقة بكل الأحوال سواء باعتقال أطباء أو بإخراجهم من السجن، سواء ادخلوا إلى السجن أو أطلق سراحهم فإسرائيل في مأزق؛ سبب إطلاق السراح كان بضغط المحكمة العليا الإسرائيلية، وتم التأكيد أنه لا يوجد أي تهمه موجودة ليس لمدير مستشفى الشفاء ولكن لعدد كبير من الأسرى'.

وأضاف: 'إسرائيل حين أدخلت هؤلاء إلى السجن وضعت نفسها في مأزق، كان هناك بيان واضح من وزير الأمن الداخلي بن غفير، وأن سبب إطلاق سراح المعتقلين قرار من الاستخبارات الإسرائيلية بموافقة رئيس الوزراء نتيجة اعتبارات سياسية ودولية ومحلية؛ المسالة ليست قضية تقنية'.

وتابع: 'بن جفير اعترض علنا على خروج الأسرى وجاء من مكتب رئيس الحكومة بيان يقول إن أسباب خروج الأسرى جاء بناء على أمور متعلقة بالمحكمة العليا الإسرائيلية ومحكمة العدل الدولية، كل ما حاط مستشفى الشفاء بالتحليلات المتقدمة لأهم كتاب إسرائيل أن إسرائيل أقامت هالة كبيرة بأن الدخول في مستشفى الشفاء سوف يجعلها قادرة على مواجهة مقاومين موجودين فيها وهو أمر لم يكن صحيح'.

وذكر: 'خروج مدير مستشفى الشفاء يعني أن ما قالته إسرائيل ليس صحيح وهو نفس ما قالوه عن رفح وخان يونس، وهي روايات زائفة قامت بها إسرائيل وليس لها أساس من الصحة'.

وأوضح: 'هناك تمزق بين الجانب السياسي والعسكري في الحكومة الإسرائيلية، هناك فروق شاسعة بمواضيع مركزية، الجيش يريد ألا يتواجد في قطاع غزة في اليوم التالي ويدخل السلطة لتدير القطاع بينما الجانب السياسي لا يرغب في ذلك ويريد الجيش أن يكون مسؤولا عن غزة'.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية وعدد آخر من الأسرى وأرجعت ذلك إلى ازدحام السجون.