تحتفي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة 'فاو' اليوم الاثنين، باليوم الدولي للصحة النباتية، والذي يوافق الثاني عشر من مايو من كل عام؛ بهدف الارتقاء بمستوى الوعي في العالم حول كيفية مساهمة حماية الصحة النباتية في القضاء على الجوع والحد من الفقر وحماية التنوع البيولوجي والبيئة وتحفيز التنمية الاقتصادية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يُعدّ تخصيص الأمم المتحدة يومًا دوليًا للصحة النباتية إرثًا رئيسيًّا للسنة الدولية للصحة النباتية لعام 2020، وتعتبر صحة النبات هي أساس الأمن الغذائي، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الإنسان والحيوان والبيئة، توفر النباتات الصحية أنظمة غذائية غنية بالعناصر الغذائية للإنسان والحيوان، وتساهم في تعزيز توازن النظام البيئي.

ووفقاً للفاو، تعني حماية النباتات حماية الحياة كون النباتات تساهم بشكل كبير في مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ وتؤدّي دورًا أساسيًا في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، غير أنّ النباتات هي عرضة أكثر فأكثر للآفات والأمراض الغريبة الغازية التي بإمكانها أن تتسبب بأضرار خطيرة على التنوع البيولوجي وتؤثر بشكل كبير في الأمن الغذائي والتغذية.

ذكرت الفاو أنه يمكن للنباتات المصابة بالآفات أن تُحدث سلسلة من الآثار السلبية على الإمدادات الغذائية، وتُسبب تفشي الأمراض الانتقالية التي تنتقل عبر مسببات الأمراض الضارة، وتلعب المبيدات الحشرية دورًا في مكافحة الآفات، إلا أن الإفراط في استخدامها وسوء إدارتها يُسببان فقدان التنوع البيولوجي، والتلوث البيئي، واختلال النظام البيئي، ومخاوف تتعلق بسلامة الغذاء، وظهور المقاومة للمبيدات.

وأكدت الفاو أن النباتات هي الحياة، فالبشر تعتمد عليها في 80% من غذائها و98% من الأكسجين الذي تتنفسه، وتتسبب الآفات في فقدان ما يصل إلى 40% من المحاصيل، مما يُعيق الجهود العالمية لضمان الأمن الغذائي، ويُلحق الضرر بالتنوع البيولوجي الثمين، ويُؤثر سلبًا على الاقتصادات وسبل العيش.

يدعو اليوم العالمي لصحة النبات هذا العام الجميع إلى رفع مستوى الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة النباتات والحيوانات والإنسان والبيئة.