أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أسبوع على شمال غزة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة في المنطقة، حيث حذر السكان ومنظمات الإغاثة من تناقص الإمدادات الغذائية ونقص المياه وارتفاع أعداد الشهداء.

ووصف فارس عفانة، رئيس خدمات الإسعاف في شمال غزة، الوضع الإنساني بأنه 'كارثي'. وقال عفانة لصحيفة واشنطن بوست في مذكرة صوتية اليوم الأحد: 'إنه أشبه بالجحيم بصراحة'.

وأضاف عفانة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تهاجم مخيم جباليا للاجئين 'للمرة الثالثة ومحيطه في بيت لاهيا وبيت حانون'، وأن المخيم محاصر 'من جميع الجهات'.

وقال إن الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة ليس لديهم مياه ويواجهون خطر المجاعة والقصف.

وتابع مدير مستشفى عودة في جباليا محمد صالحة لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، إن المستشفى لا يزال يقدم خدماته بما في ذلك الجراحة.

وأضاف، أنه تمت إضافة المزيد من الأسرة لاستيعاب 'العدد الهائل من الإصابات التي تصل'.

كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قالت في وقت سابق اليوم، إن 'القصف المستمر والغارات الجوية' و'الاشتباكات المسلحة' اشتدت بشدة في شمال غزة في الأسبوع الماضي.

وقالت الأونروا في منشور على Xإن 'جباليا كانت المنطقة الأكثر تضررا مع تقارير عن أسر محاصرة في مناطق العمليات العسكرية الجارية. ولا يزال الوصول الإنساني إلى جباليا محروما'.

وقال عفانة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية أمرت بإخلاء المستشفيات عندما بدأت هجومها العسكري في الشمال - لكن الإخلاء الكامل لم يكن ممكنا، كما قال، بسبب حجم المرضى المصابين ولأن بعض الأطفال متصلون بأجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة زاهر الوحيدي، إن 240 شخصا على الأقل استشهدوا منذ السادس من أكتوبر؛ وذكر بيان صحفي في وقت لاحق أن 52 شخصا لقوا حتفهم في الساعات الأربع والعشرين السابقة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي يوم السبت على قناة إكس أن الجيش يتصرف بقوة في الشمال وحذر من أنه 'سيستمر في القيام بذلك لفترة طويلة'. ووصف المنطقة بأنها 'منطقة قتال خطيرة' وحذر المدنيين من الإخلاء على الفور.

وزعم جيش الاحتلال في بيان اليوم الأحد أنه هاجم حوالي 40 هدفا للمسلحين في غزة في اليوم الماضي وأن قواته تواصل 'العمل في منطقة جباليا'، وكذلك في جنوب غزة وجنوب لبنان.