على مدار السنوات الماضية، عملت مصر على التواصل المباشر مع أبنائها بالخارج والوجود معهم وقت الشدائد، وتحقيق الأمن الإنساني لهم في كافة دول العالم، وخاصة الدول التي تعاني من صراعات أو نزاعات.

ونجحت السلطات المصرية في استعادة أبنائها من بعض البلدان التي تعاني من حروب ونزاعات، مثل السودان، أوكرانيا، روسيا، الصين إبان جائحة كورونا، ومؤخرا عودة المصريين من لبنان.

ومساء اليوم السبت، أعلنت السفارة المصرية لدى لبنان، عن إعادة 286 من المصريين العالقين في لبنان وذويهم بسلامة الله إلى أرض الوطن على رحلة استثنائية لشركة مصر الطيران بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي فى توقف أغلب خطوط الطيران التجارية.

يأتي هذا، عقب توجيهات وزير الخارجية دكتور بدر عبد العاطي، فور تصاعد الأحداث في لبنان بتشكيل خلية أزمة في الوزارة، وكلف كلا من نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج ومساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج بمتابعتها، وكذلك تشكيل خلية أزمة في السفارة المصرية في بيروت، لتلقي طلبات واستفسارات المصريين الراغبين في العودة لأرض الوطن ومساعدتهم في توفيق أوضاعهم ثم عودتهم على الرحلات الاستثنائية التي قررت الحكومة المصرية تسييرها بين بيروت والقاهرة.

وفي إبريل 2023، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، عن أعداد المواطنين المصريين الذين تمّ إجلاؤهم من السودان.

ونفذت الخارجية خطة إجلاء المواطنين المصريين المتواجدين في السودان، أسفرت عن إجلاء 6960 مواطنا مصريا.

ونجحت جهود الدولة، في إعادة 561 مواطنا مصريا بالسودان من خلال المعابر البرية بين مصر والسودان.

وفي أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، عملت الخارجية المصرية علي استعادة المصريين الموجودين في البلدين خاصة من الطلاب، وأعادت مصر عام 2022، أكثر من 4 آلاف مصري ومصرية من الطلاب والعالقين هناك.

ففي 5 مارس 2022، طائرتين تابعتين لشركة 'أيركايرو'، التابعة لوزارة الطيران المدني قادمتين من بولندا على متنهما ٢٠١ مصري من العائدين من أوكرانيا بعدما عبروا الحدود إلى بولندا واستقبلتهم الدولة المصرية هناك.

ووصلت الطائرة الأولى آنذاك في رحلتها رقم ٣٦٠٤ على متنها 32 مصريا، والرحلة الثانية في رحلتها رقم ٣٦٠٢ وعلى متنها ١٦٩مصريا من الذين عبروا الحدود الأوكرانية إلى بولندا، ومن بينهم طفلان و٥ من الأجانب.

وخلال عام 2020 واجه العالم جائحة كورونا، التى بدأت من مقاطعة ووهان الصينية، وانتشرت تلك الجائحة التى دفعت مصر إلى إجلاء رعاياها من ولاية ووهان وبعض الولايات الأخرى، وإعادتهم إلى القاهرة، وسط عمليات تحصين وإجراءات احترازية شاملة.

ونجحت السلطات المصرية في إجلاء المصريين من ووهان أثناء جائحة كورونا، واحتضنت الدولة المصرية آنذاك30 ألف عائد بعد الإجراءات الاحترازية.