ناشد الإعلامي عمرو أديب، الهيئةَ الوطنية للانتخابات، إلغاء انتخابات مجلس النواب 2025 بالكامل، استجابةً لتدوينة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال خلال تقديمه برنامج الحكاية، المذاع عبر فضائية MBC مصر، مساء الاثنين: “إلى الهيئة الوطنية للانتخابات: إلغوها بالكامل يرحمكم الله، عندكم فرصة تاريخية لتصحيح مسار مهم، إلغوها ولا تخشوا شيئًا”.

وأشار إلى أنه وكثيرًا من المصريين لديهم شك كبير في هذه الانتخابات، مضيفًا: “كان الشك همهمات، ثم جاء الرئيس السيسي وقال إن هناك تجاوزات وعوارًا، البيان من رأس السلطة التنفيذية الذي تأتيه التقارير من جهات مختلفة”.

وذكر أنها المرة الأولى في تاريخ مصر التي يتصدى فيها رئيس الجمهورية ويقول إن هناك تجاوزات في الانتخابات.

وتساءل: هل تريد الوقوف أمام التاريخ يا سيادة المستشار وتقول لي التظلمات اللي جات 40 صح ونقفل 30 لجنة؟ لا؛ الشعب المصري اليوم يقول إن هناك تجاوزات، وهو ما أكدته تدوينة الرئيس، خلّوا صوت الناس يوصل.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس السيسي عبر صفحته على منصة فيسبوك: “وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين”.

وأضاف الرئيس: “هذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقًا لقانون إنشائها”.

وتابع: “أطلب من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضي الله – سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية”.

ودعا الرئيس السيسي الهيئة إلى تعلية شفافية الإجراءات، من خلال التيقّن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليًا عن شعب مصر تحت قبة البرلمان.

كما دعا إلى ألا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذّر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية، سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيًا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية، على أن تُجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقًا.

وتابع الرئيس: «أطلب كذلك من الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية».