كتب- أحمد والي:

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، متأثرةً بأنباء عن اقتراب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم المشهد في أسواق الطاقة.

ووفقًا لوكالة 'رويترز'، نقلت مصادر لبنانية رفيعة المستوى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يعلنان اتفاقًا لوقف إطلاق النار خلال الـ36 ساعة المقبلة.

تحركات الأسواق

بحلول صباح الثلاثاء، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 28 سنتًا أو 0.38% لتسجل 72.73 دولارًا للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتًا أو 0.46% لتصل إلى 68.62 دولارًا للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد خسرت أكثر من دولارين للبرميل عند تسوية الجلسة السابقة، متأثرةً بتقارير تفيد بقرب إعلان الاتفاق، مما أدى إلى موجة بيع واسعة في الأسواق.

تأثير وقف إطلاق النار على السوق

أشار محللون في 'إيه.إن.زد' إلى أن وقف إطلاق النار قد يقلل من احتمالية فرض الإدارة الأمريكية المقبلة عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيراني. وتعتبر إيران، الداعمة لحزب الله، عضوًا في منظمة 'أوبك' بإنتاج يبلغ حوالي 3.2 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 3% من الإنتاج العالمي.

وأوضح الخبراء أن استئناف السياسات العقابية ضد إيران قد يؤدي إلى تراجع صادراتها بنحو مليون برميل يوميًا، مما سيؤثر على تدفقات النفط العالمية.

تطورات أخرى

في سياق متصل، تصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تعرضت كييف لهجمات بطائرات مسيرة روسية. وتأتي هذه التطورات وسط منح الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي، في تحول كبير بسياسة واشنطن تجاه الصراع.

اجتماع أوبك+ القادم

من جهة أخرى، صرح وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف أن مجموعة 'أوبك+' قد تدرس الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الحالية في اجتماعها المرتقب يوم الأحد المقبل، في ظل استمرار المخاوف حول الطلب العالمي على النفط.

تداعيات اقتصادية إضافية

وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا، مما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على واردات النفط الكندي، الذي يشكل غالبية صادرات كندا النفطية إلى الولايات المتحدة.

يتابع المستثمرون تطورات هذه القضايا عن كثب لما لها من تأثيرات مباشرة على استقرار أسواق الطاقة العالمية.